طرابلس 11 أبريل 2018 (وال) – قال السفير البريطاني الجديد لدى ليبيا (فرانك بيتر) إن تنقلاته بين المدن الليبية لا تشكل انتهاكا للسيادة الليبية كما ترى “أقلية صغيرة” من الليبين.
وأوضح السفير في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة البريطانية أن مفهوم تلك “الأقلية” لتنقلاته في ليبيا هو مفهوم خاطئ، مؤكدا أنه يقوم بتلك الزيارات بناءً على دعوات رسمية من المدن والبلدات التي يزورها، كما أن السلطات المختصة تدعم ذلك حسب وصفه.
وأضاف السفير قائلا “هذه طبيعة عمل الدبلوماسيين في كل أنحاء العالم، بما فيهم دبلوماسيي ليبيا في المملكة المتحدة”.
وتابع نحن نحتاج للسفر و الاستماع إلى الناس في كل مناطق البلاد لمعرفة مصالحنا المشتركة وفي الأشهر القادمة أرجو زيارة مصراتة والزنتان وسرت وسبها وغيرها من المدن في أنحاء البلاد .
وأكد السفير (بيتر) أنه مستمر في الاستماع والعمل مع كل الليبيين الملتزمين بوضع حد للمعاناة و تحقيق التقدم بحسب تعبيره.
وأضاف عند تعييني قبل شهر كسفير بريطانيا لدى ليبيا، وعدتُ بأن أسافر لأقابل الليبيين من كل أنحاء البلاد لتفهم التحديات التي علينا مواجهتها معا وقد أوفيت بوعدي .
وأوضح أنه خلال زيارته للمدينة القديمة في طرابلس لاحظ أنها تواجه الخطر نتيجة الإهمال، كما أنه شاهد الدمار الكبير الذي تعرضت له منطقة الصابري في بنغازي جراء القتال الذي شهدته بنغازي، وكذلك التحديات الكبيرة التي يواجهها الليبيون في حياتهم اليومية.
وأكد أنه قابل أعيان ومشايخ القبائل الليبية، و استمع كذلك لأساتذة ومهندسين وأطباء، والتقى بنساء ليبيات يعملن بجد لتحسين الحياة في مناطقهن، ورجال الأعمال الشباب، الذين تمثل حيويتهم وإبداعاتهم أساسا للنمو الاقتصادي.
وأضاف أن الرسالة التي وصلتني من الليبيين العاديين كانت هي ذاتها في كل المناطق “لقد سئـموا” سئموا من انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وأزمة السيولة وانعدام الأمن والانقسامات التي تتسبب في معاناتهم.
واختتم السفير البريطاني مقالته بالقول إن الوضع الحالي في ليبيا غير مقبول، داعيا جميع الليبيين إلى العمل معا لتحقيق التقدم.
يذكر أن فرانك بيتر كان سفيرا لبريطانيا في العراق لمدة ثلاث سنوات من 2014-2017، وتم تعيينه في فبراير الماضي سفيرا لدى ليبيا خلفا للسفير السابق بيتر ميليت. ( وال – طرابلس) ع ع