بنغازي 13 سبتمبر 2016 (وال) – تابع تحالف القوى الوطنية عن كثب تداعيات تقدم القوات المسلحة العربية وتحريره للموانيء النفطية.
وثمّن التحالف – في بيان له تحصلت وكالة الأنباء الليبية علي نسخة منه – ما ورد في بيانه الصادر يوم الأحد الموافق للحادي عشر من سبتمر الجاري حول اعتزامه تسليم الموانيء للمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها صاحبة الحق الأصيل في إدارتها.
وقال التحالف في بيانه إن إدانة سيطرة القوات المسلحة على الموانيء النفطية ومطالبته بالانسحاب أمر غريب ومدان بكل المقاييس، خصوصا أن الأطراف التي أصدرت هذا البيان لم تحرك ساكنا عندما أحرقت المليشيات الخارجة عن الشرعية مطار طرابلس وخزانات النفط ونفذت ما أسمته عملية الشروق التي ترتب عليها أضرار كبيرة للبنية التحتية لقطاع النفط.
واعتبر التحالف إن هذا السلوك يعكس انحيازا واضحا لطرف محدد في النزاع ، ويترجم ازدواجية المعايير في أبشع صورها.
وقال التحالف إن استمرار الحوار السياسي الذي هو خيار لا مناص عنه لليبيين أصبح مهددا بشكل حقيقي، وأملنا كبير أن تقف الدول الكبرى الصديقة في مجلس الأمن إلى جانب الشعب الليبي وعدم تمرير قرارات من شأنها أن تصبغ الشرعية على مخططات عدوانية سافرة.
وأشاد استقبال الأهالي والسكان لتقدم القوات المسلحة ة إلى تلك المناطق و الذي يُعبّر عن ارتياح واضح لما حدث ورفضهم الزج بتلك المنطقة في أتون الحرب والاقتتال، كما نشيد بموقف منتسبي حرس المنشآت النفطية الذين غلّبوا مصلحة الوطن على المصالح الضيقة، آملين من البعثة الأممية في ليبيا والمجتمع الدولي وضع ذلك في الاعتبار والاستناد عليه في فهمهم لمجريات ما يحدث.
ومن جهته أخري، قال تحالف القوى إن صح خبر إرسال إيطاليا لـ200 جندي إلى ليبيا بحجة إنشاء مستشفى ميداني ، فهو لا يعدو كونه مقدمة لعملية استعمارية جديدة ، ونوجه نداءاً حاراً إلى أحرار مصراتة بألا يُوَرّطوا ويُستَخدموا في هكذا مخطط.
وناشد التحالف الشعب الليبي الأبي بالخروج في ساحات البلاد للتعبير بكل حزم ووضوح عن موقفه الرافض للتدخل الأجنبي السافر الذي أصبح يمارس الوصاية بشكل علني ومكشوف على إرادة هذا الشعب.
وبين التحالف لأن بيانات الإدانة والاستنكار والشجب لن تجدي نفعا ، فقط خروج جموع الشعب الليبي في كل مدن ليبيا –إن أمكن- مسانداً لجيشه لحماية مقدراته النفطية ورافضاً ومقاوماً لفرض الوصاية هو الذي يمكن أن يكون رادعاً لمزيد الاستهتار بهذا الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل حريته وامتلاك زمام أمره. (وال – بنغازي) ع م