بنغازي 04 مايو 2018 ( وال ) – أدانت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوط الشعال، في طرابلس يوم الأربعاء 02 مايو الجاري.
وذكرت المنظمة في بيان لها ” تابعت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان منذ صباح الأربعاء تداعيات التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات بمنطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابلس، عبر القسم الإعلامي للمنظمة، ومكتب المنظمة بالمنطقة الغربية.
وورد في بيان المنظمة أن التفجير الإرهابي ” أوقع 15 قتيل وأكثر من 17 جريح حسب آخر الإحصائيات المسجلة”، مؤكدة أن الإرهاب لا موطن و لا دين له.
وترحمت المنظمة في بيانها على كل الأرواح التي سقطت في هذا التفجير من موظفين بالمفوضية، ورجال أمن ومدنيين، داعية أن يتقبلهم الله بواسع رحمته ، وآملة الشفاء العاجل للجرحى.
واعتبرت المنظمة هذا التفجير مؤشر خطير على تغلغل تنظيم داعش داخل الأراضي الليبية وخصوصا العاصمة طرابلس، بعد أن تبني التنظيم هذا العمل الجبان، عبر مواقعه والتي أفاد من خلالها بأن المنفذين انتحاريين هما ( أبو أيوب و أبو توفيق ) وسط مباركة قيادات داعش لهذا العمل الذي يمثل أبشع الجرائم ضد الإنسانية”.
وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد منذ فترات سابقة، لتغلغل سلطة المليشيات واحتواء كل الإرهابيين ودعمهم من قبل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الغرب والأدلة والثوابت جلية واضحة منذ مذبحة بارك الشاطئ.
وأشارت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان إلى ” أن حكومة الوفاق الوطني غير الدستورية لاتستطيع السيطرة علي الأوضاع الأمنية والعسكرية.
وترى المنظمة ” أن من يقوم بالحماية والدعم والتحرك في كل طرابلس، هي عدد من المليشيات التي اقتسمت العاصمة لعدة مواقع تمارس فيها سلطاتها، وترتكب كل الجرائم بلا حسيب وخارج نطاق القانون، وبغطاء الشرعية التي أعطيت له محاصصة من النافذين في حكومات الإسلام السياسي”.
وسجلت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان أسفها وامتعاضها من احتواء وتأبين قتلى الإرهابيين في العاصمة طرابلس، بعد أن نشروا القتل والدمار في كل ليبيا وبنغازي خصوصا و كذلك و” سرت . صبراتة . و درنة. وسبها. والزاوية ”
وكررت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان مطالبتها لكل الليبيين أهمية التمسك بالمؤسسة العسكرية والأمنية، للقضاء على الإرهاب وعودة الأمن وتحريك عجلة البناء.
وجددت المنظمة تأكيدها وثقتها في أنه لا ينال الإرهابيين ومن يدعمهم إلا الخزي والعار، ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين، آملة أن يتقبل الله كل ضحايا الإرهاب شهداء في جنات النعي .( وال – بنغازي) س ع