بنغازي 04 مايو 2018 ( وال ) – نظم طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام في جامعة بنغازي وبالتعاون مع المجلس التسييري لبلدية تاورغاء ندوة علمية بعنوان: تاورغاء قضية إنسان ووطن، وتحت شعار ” تاورغاء غربة داخل وطن”.
وقال أحد الطلاب المنظمين للندوة، علي عبد المولى إقليوان،اخترنا تسليط الضوء على معاناة مهجري مدينة تاورغاء، عبر ندوة علمية وحقوقية تتناول التهجير القسري الواقع على أهالي تاورغاء لأكثر من ست سنوات.
وتابع إقليوان “الندوة تتناول عدة محاور أهمها التعريف بالقضية، عرض فيلم وثائقي تجسيدا لمعاناة مدينة تاورغاء، المخالفات القانونية المترتبة عن التهجير، الآثار النفسية، والآثار الاجتماعية المترتبة عن التهجير، وفتح باب النقاش للحضور للاستيضاح وإثراء موضوع الندوة”.
ومن جهته قال رئيس المجلس البلدي تاورغاء – في بنغازي- المهندس عبد المولي إعظومة، لوكالة الأنباء الليبية، إن حضورهم اليوم للمشاركة بهذه الندوة في مشروع تخرج طلبة في كلية الإعلام التي خصصت في قضية تاورغاء كإنسان ووطن”.
وأضاف إعظومة “فشعورنا أن أهالي تاورغاء قد اقتلعوا من جذورهم، الأمر الذي قد أثر عليهم وعلى أطفالهم نفسيا، ونحن نعول على المجتمع الليبي، وعلى قواتنا المسلحة في المساهمة بعودة كل مهجري ونازحي تاورغاء إلى مدينتهم”.
وشكر رئيس المجلس البلدي الطلاب والكلية على اختيارهم الموضوع لتسليط الضوء على هذه القضية.
وشاركت في أعمال الندوة مُحاضرة القانون الدولي في جامعة بنغازي الدكتورة سلوى الدغيلي بإلقاء كلمة عن المخالفات القانونية والحقوقية المترتبة عن التهجير.
وأوضحت الدغيلي أن قانون العقوبات الليبي الصادر عام 1953 يجرم التهجير والقذف والذم إضافة إلى الإعلان الدستوري المؤقت وتعديلاته الصادرة في الثالث من أغسطس 2011، موضحة أن ما تعرض له أهالي تاورغاء يعد بمثابة جريمة حرب وفقا للقواعد الموضوعية في اتفاقية جنيف عام 1949.
وتابعت مُحاضرة القانون الدولي “ما تعرض له أهالي تاورغاء من تهجير قسري هو جريمة ضد الإنسانية، أيضًا ما تعرض له شباب المدينة من اعتقال تعسفي وتعذيب ومعاملات قاسية تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 في المادة التاسعة والذي مفاده لا يجوز القبض على أي إنسان تعسفيا”.
وعن الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عن التهجير، قالت الأخصائية النفسية في مستشفى الأطفال، الدكتورة إيناس بن سليم :”إن آثار التهجير القسري يترتب عنه تفريق شمل الأسر وتمزيق الروابط الثقافية والاجتماعية”.
وأردفت التهجير القسري يهدد حياة الأفراد بشكل مباشر ويؤدي إلى اضطرابات نفسية منوعة مثل الاكتئاب والوسواس القهري والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
التهجير القصري ينتج عنه الاغتراب الاجتماعي وقلة الانتماء وسوء التكيف الاجتماعي إضافة إلى الانحرافات الاجتماعية لدى فئة الشباب والبطالة.
يشار إلى أن الندوة العلمية بعنوان: تاورغاء قضية إنسان ووطن، وتحت شعار ” تاورغاء غربة داخل وطن”، جاءت ضمن مشروع التخرج الذي أعده ونظمه طالبات وطلبة كلية الإعلام قسم العلاقات العامة والإعلان، علي عبد المولى إقليوان،أروى حمد الزوي، شرف الدين إمنيسر، أنس خالد بادي ، فائز سالم الشيباني.( وال – بنغازي ) ف و / ب ع / س ع