دمشق 07 أبريل 2018 (وال) – أعلنت قوات النظام السوري، أنها بصدد قطع المناطق الجنوبية من دمشق، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم “داعش”، قريبا إلى قسمين، تمهيدا للقضاء على الإرهابيين.
قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري عميد مرعي حمدان، إن هذه الخطوة من شأنها أن تعجل النصر على الإرهابيين، سواء في مخيم اليرموك، الذي بدأ الإرهابيون مغادرته بالفعل، أو المناطق القريبة منه، التي تأوي عددا كبيرا من المتطرفين الذين يحملون السلاح ضد الدولة.
وأضاف حمدان في تصريح صحفي اليوم الاثنين أن تقسيم مناطق نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي إلى قسمين، يجعل الإرهابيين محاصرين داخل نقطتين، لا يمكن الفكاك منهما، لأن الجيش السوري سيكون موجودا في جميع الجهات، والدواعش سيكونوا مضطرين إلى التسليم فورا.
ولفت الخبير العسكري السوري إلى أن كثيرا من الخطط الحربية التي يتم التعامل بها مع تنظيم “داعش”، تنجح لسببين، السبب الأول هو القوة الضاربة لقوات النظام في مواجهة الدواعش المحاصرين والذين يستنزفون طاقاتهم الأخيرة، والثاني هو وجود عقيدة حقيقية لدى السوريين بضرورة النصر.
وأوضح الخبير السوري، أن وجود عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، المحاصرين في جنوب دمشق، داخل دائرة حصار أضيق، تكون أضلاعها الأربعة حوائط منيعة من جنود وقوات الجيش العربي السوري، سوف يدفعهم بسرعة إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم ليكونوا تحت تصرف قوات الجيش.
وشدد عميد حمدان على ضرورة أن يتخذ الجيش السوري هذه الخطوة في أقرب وقت، بعد الانتهاء بشكل كامل من ترحيل كل من قبلوا الخروج من اليرموك وما حوله، لضمان تحرير العاصمة دمشق وضواحيها بالكامل من عناصر التنظيم الإرهابي، الذين احتلوها منذ 6 سنوات حتى ظنوا أنها صارت ملكهم. (وال – دمشق) هــ ع