طرابلس 07 مايو 2018 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن ترحيبها الكبير بالعملية العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة العربية الليبية من أجل تحرير مدينة درنة من سيطرة الجماعات الجهادية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة واستعادة الدولة لسيطرتها على المدينة وضمان أمن سكانها وعودة الحياة الطبيعية لها.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في بيان لها على أن تحرير مدينة درنة من الجماعات المتطرفة تعد خطوة هامة على الطريق الصحيح واستكمالًا للجهود المحلية في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية.
وشددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على القيادة العامة بضرورة ضمان حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب والتطرف في مدينة درنة، مناشدة عدم إغفال الجانب عن مسؤوليتها القانونية والإنسانية تجاه حماية وضمان سلامة واحتياجات السكان المدنيين في مدينة درنة و فتح و تأمين ممرات إنسانية آمنه لهم، وتوفير المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والسلع الأخرى.
وأشارت إلى أن حماية المدنيين وعدم اعتبارهم محلاً لأي هجوم خلال العمليات العسكرية يعد أحد المباديء الأساسية للقانون الدولي الإنساني وهذا يتضمن حظر استهداف الأحياء والمناطق السكنية التي يقطنها المدنيين والمرافق والأهداف المدنية وعدم تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الإغاثية والطبية أو عدم ضمان توفيرها لهم .
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ، كل القوى الوطنية والأطراف السياسية والقبائل والعشائر والمدن والقرى الليبية لتوحيد جهودهم ومواقفهم لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف في ليبيا وحشد الهمم الوطنية لمقاومة الإرهاب والتطرف.
وطالبت اللجنة وزارتي التعليم و الثقافة وهيأة الأوقاف ومشايخ وعلماء ليبيا وجميع وسائل الإعلام الليبية بضرورة العمل على توعية المجتمع لخطر الإرهاب والتطرف، فكريًا وثقافيًا ودينيًا وخطر الانجرار وراء هذه التنظيمات الإرهابية والعمل على تعبئة المجتمع وتحصينه من هذه الأفكار الظلامية وتجفيف منابع الإرهاب الفكرية.(وال – طرابلس) ع ع / أ د