قرنادة 07 مايو 2018 (وال) – قدمت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الاثنين التهاني والتبريكات للشعب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة لعملية الكرامة.
وقالت الوزارة في بيان لها تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه “لأنها كانت الكرامة، وعلى أرضها شمخت، ومن نبضها العميق استقت، وبعزم الرجال الرجال، وفولاذ إرادتهم، جيشاً وأمنا وشعبا سكبت، فقد وثقت في سجل الوقائع الخالدة، معبرةً عن حقيقة أبناء ليبيا عندما يلتحمون بالكرامة والمجد والكبرياء”.
وأضافت في بيانها “أن وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة وهي تستذكر مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق عملية الكرامة صبيحة السادس عشر من شهر مايو 2014 ميلادي، كيف أعلنت الحكومة في التاسع عشر من مارس من العام ذاته عبر بيان غات التاريخي، للعالم أجمع حقيقة الوضع الأمني المأساوي في مدن بنغازي ودرنة وسرت، تستذكر حالة الذهول التي كانت سائدة في ليبيا تلك الفترة مع انتشار الإرهاب والاغتيالات والتطرف، حيث غرور العدو في عليائه، لولا فتية آمنوا بربهم انطلقوا لإنقاذ الوطن لا سلاح لهم يومها سوى الإيمان بالله والإقدام والتضحية والفداء لأجل المواطن وكرامته”.
وتابعت وزارة الداخلية “لقد ظن الكثير من أبناء ليبيا أنه لا مجال للحرب مع الإرهابيين الذين كادوا أن يعلنوا إمارتهم بعد بيعتهم لكبيرهم الذي علّمهم السحر المعروف اصطلاحا بالبغدادي، كما ظن العدو الإرهابي في الوقت ذاته أن أسلحته ومعداته وخسته وإرهابه لليبيين مانعة له من الهزيمة أو إسقاط هيبته في منازلة غير متكافئة، لكن التضحية وروح الشهادة وقوة الوحدة، والإقدام والدم القاني الزكي، مرغ صلفه في التراب، وحدد طريق النصر ونهج العزة، وعمق الإيمان بهما لدى أجيال من شعبنا المترابط، فتحت عينها على تلك الحال قبل أربعة أعوام أو أقل”.
وأكدت الوزارة أنه لا زال هذا العدو وبدعم دولي، يراهن على الفرقة، ويرعى الفتنة ويغذيها بأي صورة متاحة أو شكل، أملاً في تحقيق مراميه، وتثبيت كيانه الدخيل، ويطمع أن يحكم ليبيا ولكن هيهات وهيهات.
وأوضحت وزارة الداخلية أنه كما استمدت الكرامة وأبطالها من روح بنغازي العصية، وبسالة الجيش وقائده، فإن وهجها لا يزال يومض في صدور أبناء هذا الشعب الكريم وقواته المسلحة العربية الأصيلة، إيماناً وقيماً وإرادةً ماضية حتى تتطهر كافة ربوع الوطن من الإرهاب الذي أطنب جذوره في بعض مدننا وقرانا الطاهرة.
وأشارت إلى أنه ما انفك وعي وزارة الداخلية عميقاً بخطورة المشروع الإرهابي على هذا الوطن العزيز، وأولويته في المواجهة، وما يتطلبه ذلك من بناء على أسس الحرية والكرامة، والعلم والإيمان، والعدل والاستقامة، والقوة بكل أنواعها، ولذلك ما انفكت وزارة الداخلية عن دعمها اللامتناهي لقواتنا المسلحة الباسلة في حربها على الإرهاب وشاركت بأفرادها وعتادها وآلياتها.
وأفادت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة أن الكرامة أصبحت ، رؤية وهتافاً ونهجاً، ونداء خالداً يتردد في جنبات الوجدان الليبي، ومحفزاً للهمة والصبر والإصرار، مضيفة “إننا ماضون في خدمة شعبنا الأبي الصابر رغم الصعاب، ولن نفرط في شبر واحد من أراضينا، وكذلك لن نفرط فيما خرج لأجله شبابنا وقدموا أرواحهم الغالية فداء له”.(وال – قرنادة) إ م/ أ د