ستوكهولم 17 سبتمبر 2016 (وال) – خسر جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، الجمعة 16 سبتمبر في السويد، وللمرة الثامنة في ظرف ست سنوات جولة أخرى من معركته القضائية لإلغاء مذكرة توقيف أوروبية أرغمته على اللجوء الى سفارة الإكوادور في لندن.
وقضت محكمة الاستئناف في ستوكهولم برفض طلب أسانج مبقية مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في إطار تحقيق حول اتهامات بالاغتصاب تعود إلى 17 أغسطس 2010 في ستوكهولم.
وبقرارها هذا تكون المحكمة قد أكدت حكماً ابتدائياً سابقاً، مبررة ذلك ب”مخاطر إفلاته من ملاحقات قضائية أو إدانة”.
وبحسب خبراء في مجال القانون، بإمكان أسانج الاعتراض على قرار محكمة الاستئناف أمام المحكمة العليا اذا قبلت النظر في القضية.
ويطالب أسانج الذي ينفي بشدة الاتهامات الموجهة إليه، بإلغاء المذكرة، مخافة أن تسلمه السويد في حال تطبيقها إلى الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يحاكم بتسريب ملفات سرية على موقعه ويكيليكس، على الرغم من أن واشنطن لم تتقدم بعد بطلب تسليم، وفي توقيت مدروس نشر موقع ويكيليكس الخميس وثائق من ملف جوليان أسانج الطبي، تشير إلى أن “صحته تتدهور مع بدئه عامه الخامس محتجزاً في سفارة الإكوادور، داخل قاعة مساحتها 18 متراً مربعاً”.
وحذرت الوثائق بأن “صحة أسانج العقلية قد تتدهور على الأرجح مع الوقت إن بقي في وضعه الحالي” مشيرة إلى أنه يعاني أيضاً من مشكلات في أسنانه وفي كتفه.
وإزاء المخاوف من تعثر الإجراءات إلى أن تسقط الوقائع بالتقادم في غشت 2020، وافق المحققون السويديون العام الماضي على إجراء جلسة استماع لأسانج في لندن،ومن المقرر أن تجري هذه الجلسة في 17 أكتوبر المقبل داخل سفارة الإكوادور في لندن، إلا أنه ما من مؤشرات تفيد، بحسب المتتبعين، بأنه سيتم خلالها استجوابه رسمياً. (وال – ستوكهولم) ع م