بنغازي 23 مايو 2018 (وال)- أعلن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر فجر الأربعاء في كلمة متلفزة اقتراب إعلان تحرير درنة.
وقال القائد العام إننا “بتنا على مقربة بعون الله من إعلان تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا الطاهرة استكمالا وتتويجا لنضالنا وتضحياتنا على مدى أربع سنوات متتالية من الكفاح المقدس”.
وأضاف “نمر بمرحلة مفصلية حاسمة في حربنا ضد الإرهاب منذ أن دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة التي لطالما انتظر الشعب إنقاذها من الإرهابيين بعد أن رفضوا كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلحة وأصروا على فصل درنة عن جسد الوطن الواحد”.
وتابع “ستعود درنة بإذن الله جسدا وروحا إلى حضن الوطن الواحد”.
وقال القائد العام في كلمته”لم يترك لنا الإرهاب خيارا إلا المواجهة والقتال”، مخاطبا الجيش بالقول “ليس لكم في القتال ياجنودنا خيار كما عهدناكم إلا النصر .. فبالنصر تصنعون المجد والسلام وتحفظون سيادة الدولة وهيبتها وتبعثون الأمل في نفوس شعبكم الذي يرى فيكم طوق النجاة مما ألم به”.
وأضاف “ليس لنا إلا أن نختار إما العزة والكرامة وإما المذلة والمهانة وهيهات هيهات إلا أن نختار أن نعيش في أرضنا أحرارا”.
وأكد سيادته أن “درنة العزيزة أمامكم تستعد لاستعادة الروح واستنشاق عبير الحرية والتمتع بالعودة إلى الوطن والانصهار فيه” مشددا على أن “أهلها مدنيون مسالمون وهم أهلكم إلا من انحاز منهم إلى نصرة الباطل وحمل السلاح تحت راية الإرهاب”.
وأمر القائد العام جنود الجيش بالقول “احرصوا على حماية أهلكم وتجنب إلحاق أي ضرر بهم أو ببمتلكاتهم أو بأي مرفق من مرافق المدينة إلا حيث يختبئ الإرهابيون ويتحصنون”.
وأضاف “لا تهنوا في وجه العدو واحذروا الكمائن والخديعة في الحرب وعاملوا بالحسنى كل من يعلن تسليم نفسه لكم أو يقع أسيرا في أيديكم وصوبوا ببنادقكم وفوهات مدافعكم نحو زمر الإرهاب دون سواهم حتى يكتب الله لكم النصر وما النصر إلا من عند الله”.
وأكد سيادته أن درنة تستعد لقدوم جيشها والتمتع بالحياة المدنية.
وقال “نطمنكم يا أهل درنة بأن من هو قادم إليكم هم ضباط الجيش النظاميين الذين يعرفون واجباتهم وهم إخوتكم تَرَكُوا أبناءهم وأهلهم لتحريركم، فكونوا لهم سندا وعونا.”
وأضاف “نهيب بالعائلات لتسليم أبنائهم المتورطين حالا لمحاكمتهم محاكمة عادلة”، موجها التحية لضباطنا وجنودنا الذين يحاربون من أجل الوطن.(وال – بنغازي) ا م