بنغازي 24 مايو 2018 (وال) – شارك المنتخب الليبي للدراجات الهوائية بفاعلية في طواف وهران الدولي بنسخته الـ 24 والتي أقيمت في الفترة من 4 إلى 7 مايو الجاري في الجزائر بإمكانيات ذاتية دون دعم اللجنة الأولمبية الليبية أو الهيئة العامة للشباب والرياضية.
وضم المنتخب الليبي ستة رياضيين وهم اللاعب (عبدالعاطي العقربي، وطارق بادي، ومحمد الكمع، وعلاء الدين حمودة، وقيس أبوتالولة، وأيوب حصوة) بإشراف المدرب فتحي أحمد الطيب، ومساعده المدرب أحمد السايح.
وترأس الوفد الليبي المشارك في البطولة نائب رئيس الاتحاد العام الليبي للدراجات الهوائية السيد فتحي حسن بوجواري، فيما شارك في تحكيم منافسات طواف وهران الدولي من ليبيا الحكم البهلول عيسى.
وضمت هذه البطولة في نسختها الرابعة والعشرين 72 دراجا يمثلون 12 فريقاً من ليبيا، وسوريا، والإمارات، وسوفاك، وGSP، وVIB والشارقة القاري، وفرنسا، إضافة إلى أربعة فرق من الجزائر.
واستطاع المنتخب الليبي أن يفرض حضوره بين الفرق القوية التي شاركت في الطواف بحصوله على المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة عن طريق الرياضي علاء الدين جمعة حمودة تحت سن 23 سنة.
وقال نائب رئيس الاتحاد الليبي للدراجات الهوائية السيد فتحي حسن بوجواري لوكالة الأنباء الليبية إننا نعدّ هذه النتيجة جيدة ولا سيما أننا أثبتنا وجودنا بقوة أمام منافسين أقوياء من مختلف دول العالم رغم قلة الإمكانيات المادية.
وأضاف أن الهدف من هذه المشاركة كان جزءً من خطة الإعداد والتدريب العام للرياضي لتحقيق أهداف مرحلية قصيرة ومتوسطة المدى وصولا إلى الهدف الأعلى للخطة وهو الاستعداد بعيد المدى.
وأشار إلى أن هذه المشاركة تأتي بهدف قياس مستوى اللاعبين بعد التدريبات السابقة للطواف، بالإضافة إلى جعل الرياضي يخوض تجربة المنافسة الحقيقية وما يرافقها من ظروف استثنائية بدنيا ونفسيا وبيئيا، واكتسابا للخبرة والتعرف على إمكانيات الآخرين وقدراتهم والتحسب لهم مستقبلا في اللقاءات الرياضية المقبلة.
وتابع أن هذه المشاركة تعد عملية بناء رياضي وليست هدفا بحد ذاتها، لافتا إلى أن الأهم هو أن توضع مخرجات المشاركة في إطارها التدريبي الصحيح والمخطط له مسبقا.
وأوضح أن أي مشاركة تأتي في مراحل الإعداد والتدريب ليست فاشلة كما تحدث البعض عنها، مؤكدا أن أي مشاركات تأتي في إطار التدريب للرياضي تعد مكسبا له وإضافة لخبرته.
وقال بوجواري إن “هذه المشاركة وإن كانت ناجحة فإنها تحمل على عاتقنا الاستعداد بشكل أكبر لحصد نتائج أفضل في المنافسات القادمة”.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد أن المنتخب كانت معنوياته مرتفعة للغاية، رغم الظروف التي صاحبت وصوله برًّا للجزائر دون أدنى دعم من الدولة.
ونقل بوجواري اندهاش الفرق المشاركة من الإنجاز الذي حققه الرياضيون الليبيون في الطواف رغم قدم عمر الدراجات وانعدام قطع غيارها في السوق المحلي وارتفاع أسعارها بالنظر إلى سعر صرف العملة الأجنبية، وعدم تفرغ الرياضيون للعبة، وعدم استعدادهم الاستعداد الأمثل للطواف كونهم طلابا، بالإضافة لظروف البلد وانعدام دعم الدولة التي جعلت التدريبات متواضعة ومقتصرة على التدريبات الداخلية.
وأبدى بوجواري امتعاضه من اهتمام الدولة بكرة القدم والرياضات الجماعية دون غيرها، مؤكدا أن الألعاب الفردية هي من حققت الإنجازات والبطولات ورفعت اسم ليبيا عاليا وارتقت إلى منصات التتويج في العديد من المناسبات القارية والدولية.(وال – بنغازي) ا م