دبي 26 مايو 2018 (وال)- أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أن الإعلام يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية تحفيز المجتمع، وتشجيع أفراده على مضاعفة العمل والإنتاج .
وشدد الشيخ محمد بن راشد – خلال استقباله مساء الخميس، جمعاً من القيادات الإعلامية الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في البلاد في اللقاء الرمضاني، على ضرورة إذكاء الرغبة في المنافسة النزيهة، والحث على الإبداع، وتهيئة المجال للإتيان بأفكار غير تقليدية .
وقال الشيخ محمد بن راشد : “اختصار الزمن نحو المستقبل الذي نرجوه للإمارات والمنطقة خيار استراتيجي، والإعلام شريك لنا في تحقيقه بتعريف الناس بكل ما يحمله الغد من فرص، والأخذ بيدهم للوصول إلى أفضل الطرق والاستفادة منها، وكذلك ما قد يُنذر به من تحديات وكيفية الاستعداد لمواجهتها، والتصدي لها بحلول مبتكرة تعين على تحويلها إلى عناصر قوة، تدعم طموحاتنا الكبيرة لمستقبل ينعم فيه الجميع بكل أسباب الرقي والتقدم” .
واستعرض الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء، العديد من الموضوعات المتعلقة بتوجهات الإمارات نحو تحقيق الريادة في المستقبل، وتعاطيها بكفاءة مع التحديات التي أفرزتها المتغيرات الإقليمية والعالمية، واضعة أمامها هدفاً استراتيجياً رئيسياً وهو مصالح الناس وسعادتهم .
وتابع الشيخ محمد بن راشد : “نتعامل مع التحديات المحيطة بحكمة وإدراك كامل لأبعادها، وتصورات واضحة ودقيقة لتداعياتها، ورؤيتنا تركز على المستقبل، ومبادراتنا ومشاريعنا لا تعيننا على سرعة بلوغه فحسب، ولكن تمكننا من شغل موقع الريادة فيه، فالإمارات تقدم القدوة في تطويع الظروف لصالح الناس وتوظيف الموارد والأفكار والطاقات بأسلوب مدروس، يضمن رقي المجتمع وراحة أفراده وسعادتهم … ويزيد من فرص التقدم والازدهار ليس فقط لشعبنا، ولكن لكل الشعوب الشقيقة والصديقة التي تشاركنا الأمل في مستقبل أفضل للجميع”.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد “العالم من حولنا يتغير بسرعة فائقة، والإمارات منذ انطلاق دولة الاتحاد، واكبت المتغيرات التي شهدها العالم على مدار العقود الأربعة الماضية، وأحسنت الاستعداد لكل ما قد يحمله المستقبل من تطورات، فقد نجح أبناؤنا في الاستفادة مما مهدت له تلك المتغيرات من فرص، وتجاوزوا بجدارة كل ما جلبه من تحديات” .
وتابع الشيخ محمد بن راشد : “الإعلام اليوم لا يملك إلا أن يكون مرآة للحقيقة، والمتلقّي اليوم أصبح قادراً أكثر من أي وقت مضى على الفرز والتمييز بين مصدر يصدقه القول وبين آخر يُضلله، ونحن لا نخشى على مجتمعنا وشبابنا من الأكاذيب، لأنهم تربوا على الأخلاق التي تركها فينا زايد، فهي الحصن الذي يصونهم ويحفظ عليهم وطنهم، ويعزز يوماً بعد يوم دعائم عزته وأسباب رفعته” .
وحول دور الشباب في المرحلة المقبلة، قال الشيخ محمد بن راشد : “الشباب ثروة نستثمر في تنميتها والعائد خير يعُم الأمة، ويرقى بها إلى أعلى المراتب، ولكونهم القوة الدافعة نحو المستقبل، حرصنا على إمدادهم بكل مقومات النجاح من تعليم رفيع المستوى في أفضل الجامعات والمعاهد العلمية، وإشراكهم في صنع القرار بتمكينهم من شغل المناصب القيادية، وأوكلنا إليهم مهمة وضع التصورات التي يمكننا من خلالها العبور بسرعة، وتمكن إلى المستقبل ليكون لنا موقعنا المتميز فيه، وكلنا ثقة في قدرة شبابنا على تحقيق المأمول منهم وزيادة” .
وفي ختام اللقاء، قدم الشيخ محمد بن راشد مكرمة قيمتها خمسة ملايين درهم “1.3 مليون دولار” لدعم جمعية الصحافيين، وتمكينها من القيام بدورها في خدمة الصحافة والصحافيين . (وال- دبي) ب ع/ ر ت