طبرق 17 يونيو 2018 (وال)- صرح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طارق الجروشي بأن الهجوم علي الحقول والمؤاني النفطية مخطط له من مخابرات دول لا تريد استقرار ليبيا.
واوضح الجروشي بأنه من خلال متابعة الاحداث الفترة الماضية يتضح ان هناك دول غير راضية عن مخرجات اجتماع العاصمة الفرنسية باريس ، وما نتج عنه من تحديد موعد لأنتخابات رئاسية وبرلمانية تخرج ليبيا من الازمة الراهنة ، كشفا أن تركيا وقطر كذلك الشبهات حول إيطاليا هي من تقف وراء الهجوم علي منطقة الهلال النفطي ، مضيفا ان تشابك المصالح بين تلك الدول جعل من التحرك علي الأرض السبيل الوحيد ﻹفشال اتفاق باريس .
وتابع الجروشي انه بدليل اجتماع باريس الاول عقبه استدعاء ايطاليا لرئاسي المجلس الرئاسي واجباره علي توقيع مذكرة تفاهم لارسال البوراج الايطالية للسواحل الليبية، وبعد الاجتماع الاخير طلبت تركيا وقطر من رئيس مايسمى بالمجلس الاستشاري الأعلى للدولة غير الدستوري التنصل من اتفاقات باريس، وهذا ما جاء به تصريح خالد المشري عقب الاجتماع، على الرغم من ترحيب المنظمات الدولية وعلي راسها الأمم المتحدة فكان لزاما علي تلك الدول والاطراف التي تدعمها في ليبيا الخروج من الاتفاق نهائيا بأفتعال حرب لا مبرر له في الهلال النفطي خصوصا ان انتاج النفط شهد ارتفاعا ملحوظ في ظل سيطرة القوات المسلحة وحمايتها للحقول والمؤاني النفطية .
واعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي طارق الجروشي بأن مصير عقود الشركات الايطالية في ليبيا اصبح في خطر داهم اذ استمرت ايطاليا بدعمها للمليشيات الخارجة عن القانون بمساعدتها لحكومة الوفاق غير الشرعية وغير الدستورية.
كما طالب الجروشي القبائل الليبية العريقة التي ذكرها المجرم الجضران في خطاباته بتوضيح موقفها من الهجوم وتفجير خزانات النفط التي قامت بها الجماعات الارهابية المتحالفة مع المجرم الجضران .
وكما شدد طارق الجروشي بالملاحقة الجنائية القضائية المحلية والدولية عبر مكتب النائب العام و كافة الجهات القضائية ذات العلاقة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للتحقيق في الوقائع الحاصلة في منطقة الهلال النفطي و اصدار مذكرات القبض و التعقب بحق المجرم ابراهيم الجضران و المجموعات التي قادت و نفذت الهجوم سواء كانت مليشيات محلية او مرتزقة اجانب ومن خلفهم من مخابرات دولية معلومة لدينا.
وطالب المنظمات و الاجهزة الدولية و الحكومات بالعمل على تجميد مصادر تمويله هولاء المجرمين و العمل علي محاسبة و ملاحقة الممولين سواء كانوا مواطنين محلين او عناصر من الخارج.
كما طالب لجنة الخبراء والعقوبات التابعة للأمم المتحدة باتخاذ الاجراءات الكفيلة ضد ابراهيم الجضران و مصطفي الشركسي و المليشيات الارهابية والاجرامية المشتركة معهم في الهجمات المسلحة علي الهلال النفطي ، بإدراجهم علي قوائم لجان العقوبات واعتبارهم عناصر و مجموعات ارهابية .
وطالب كذلك الدول الاعضاء الدائمين بمجلس الامن والاتحاد الاوربي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول باستصدار بيانات استنكار لهذا الاعتداء الخطير على مصدر هام من مصادر الطاقة بالعالم الامر الذي يهدد الاستقرار بالاقتصاد العالمي ويضر بالأمن القومي.
وقال إنه على المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية الضغط باتجاه فتح تحقيق في وقائع الاستعانة بالمرتزقة وصولا ً الى استصدار العقوبات اللازمة بحق المتورطين في استجلابهم و محاكمة قادة المرتزقة كمجرمي حرب الحقوا اضرارا جسيمة بالشعب الليبي والأمن القومي .
وختم الجروشي بأن القوات المسلحة ومن وراءها الشعب الليبي لن تسمح بالعبث بقوت الليبين ، وانه آن الأوان لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي ودعمه في الحرب على الارهاب.