بنغازي 21 يونيو 2018 (وال)- أعلن مدير مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ورئيس شعبة الإعلام الحربي السيد خليفة العبيدي أن القائد العام المشير خليفة حفتر عقد صباح اليوم الخميس اجتماعا بعدد من قادة الجيش ومحاور القتال بغرفة العمليات الرئيسية.
وقال العبيدي لوكالة الأنباء الليبية إن الاجتماع ضم رئيس الأركان البحرية اللواء فرج المهدوي، وآمر قاعد بنينا الجوية – آمر غرفة عمليات السلاح الجوي اللواء طيار محمد منفور، ومعاون آمر غرفة عمليات الكرامة -آمر غرفة عمليات الهلال النفطي العميد أحمد سالم، ومدير مكتب القائد العام العميد خيري التميمي، وآمر غرفة عمليات السلاح الجوي للمنطقة الوسطى والهلال النفطي العقيد طيار شريف العوامي.
وأوضح العبيدي أن القائد العام المشير خليفة حفتر وضع خلال الاجتماع اللمسات الأخيرة لخطة النصر المؤزر على مليشيا إبراهيم الجضران وحلفائه من المرتزقة الأفارقة وبقايا تنظيم القاعدة، وذلك بعد أن أعطى سيادته الأوامر لانطلاق عملية الاجتياح المقدس لتطهير الهلال النفطي.
وأشار العبيدي إلى أن القائد العام ناقش على الخرائط مع العميد أحمد سالم كافة ترتيبات الخطة المحكمة على من وصفهم بقوى الشر والعدوان التي تحالفت مع الشيطان، مؤكدا أنهم إن عادوا سيعود الجيش وبقوة لاستئصالهم، ومشددا على أن الجيش هو حامي الأرض والعرض والمحافظ على قوت الليبيين.
ميدانيا، أكد العبيدي استعادة الجيش الليبي السيطرة على كامل الهلال النفطي ومختلف الحقول والموانئ النفطية والمناطق السكنية التي يضمها، لافتا إلى أن القوات المسلحة طاردت فلول الجماعات المارقة والإرهابية على تخوم سرت بعد أن لاذت بالفرار.
وقال إن قواتنا المسلحة كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وغنمت العديد من الآليات والأسلحة والذخائر بكميات كبيرة وهو ما يبين الدعم الدولي منقطع النظير من قبل قطر وتركيا لهذه الجماعات الإرهابية.
وأشار العبيدي إلى أن أوامر القائد العام لكافة الوحدات بعدم التعامل بالأسلحة الثقيلة خلال المعركة وذلك لأجل الحفاظ على المنشئات النفطية وضمان عدم تضررها جراء طرد فلول هذه الجماعات التي تهدد قوات الليبيين، وهو ما تم فعليا.
وكشف العبيدي محاصرة القوات المسلحة في وقت سابق اليوم لمرتزقة أجانب كانوا يقاتلون في صفوف الجضران بالمنطقة السكنية راس لانوف لافتا إلى أن عمليات التمشيط استمرت طيلة اليوم في كافة مناطق الهلال النفطي لضمان خلوها من المندسين الفارين من وطأة نيران القوات المسلحة، ومشيرا إلى عملية التفاف فاشلة لفك هذا الحصار تعاملت مع منفذيها القوات المسلحة.
وأكد العبيدي وجود شخصية إرهابية بارزة بين المجموعة التي يتم حصارها في تلك المنطقة، لافتا إلى أن الاستماتة في الدفاع عليها قبل انتهاء عملية انتهاء عمليات الحرير بينت مدى أهميته.
وكان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر قد أعلن فجر الخميس انطلاق ساعة الصفر لتحرير الهلال النفطي من قبضة الجماعات الإرهابية وتطهيره منها، صادرا أوامره لوحدات الجيش ب “الاجتياح المقدس” لتلك المنطقة خلال كلمة وجهها لهم عبر أجهزة اللاسلكي أثناء تواجده في غرفة العمليات الرئيسية.
وقال العبيدي إن القوات المسلحة بعد أن أتمت تحريرها للموانيء النفطية وطرت العصابات الإجرامية ستعمل على تأمينها بالكامل وتسلمها للمؤسسة الوطنية للنفط لتستأنف عمليات الإنتاج وإصلاح الأضرار التي تسببت بها تلك الجماعات، مؤكدا أن هذا قوت الليبيين ولا يمكن التهاون مع العابثين به.
وهاجم إبراهيم الجضران الذي عاد إلى واجهة الأحداث من جديد، بعد قيام جماعته بالتحالف مع ميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي المنتمية فكريا لتنظيم القاعدة ومرتزقة أفارقة في 14 يونيو الجاري منطقة الهلال النفطي أغنى مناطق ليبيا بالنفط ما أدى إلى وقف حوالي أكثر من نصف إنتاج النفط في ليبيا.(وال – بنغازي) ا م