بنغازي 25 يونيو 2018(وال) – قال الناطق باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري إن القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر قرر تسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة برئاسة المهندس فرج الحاسي.
وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي استثنائي اليوم الاثنين بأن قرار القائد العام المشير خليفة حفتر الحاسم جاء بعد التشاور ودراسة التقارير الاقتصادية والعسكرية وبعد التأكد بأن الهجوم الأخير تم دعم المجموعات الإرهابية وتقديم العلاج لهم عبر أموال النفط الليبي.
وأوضح المسماري، أن القوات المسلحة قامت في عام 2016 بعملية البرق الخاطف وطهرنا الهلال النفطي من الإرهابيين الذين كانوا يساومون الليبيين به، وأصبح النفط الليبي بعد سيطرة القوات المسلحة عليه تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط ، لكن فوجئنا بالهجوم الغادر الأخير من قبل بقايا مليشيات الجضران وبقايا سرايا إرهاب بنغازي وبدعم من الجماعات الإرهابية التشادية على الهلال النفطي” .
وذكر استطعنا أن نحرر الهلال النفطي في ساعات معدودة وسلمنا المؤسسة الوطنية الموحدة في طرابلس وكنا نتوقع أن تقوم كل المؤسسات والقطاعات بدعم القوات المسلحة بشأن إتمام المحافظة على الهلال النفطي ولكننا لم نتلقَ أي دعم .
وأضاف المسماري توقعنا بأن تقوم كل المكونات في ليبيا والمؤسسات بدعم القوات المسلحة لمحافظته على المؤسسات النفطية لكن للأسف تلقينا 5 محاولات للسيطرة على الهلال النفطي وتمكنا من صد هذه الهجمات”.
وأفاد المسماري أن القوات المسلحة خسرت خلال هذه الهجمات 185 ضباط وجندي بخلاف الجرحى الذين تجاوزا عددهم 300 شخص، إضافة إلى الجرحى الذين عادوا لوحداتهم بعد العلاج، وهذا رقم كبير، كما أن الفاقد في المعدات العسكرية والذخائر والتموين والإمداد يقدر بمئات الملايين التي تصرف على حماية الجهاز النفطي بخلاف التوتر في المنطقة والتضحيات التي تقدم، وفي كل مرة يتم تعويض هذه الخسائر، ولم يتم تسليم الجيش دينار واحد من المؤسسة للجيش ولدعمه”.
وتابع المسماري نتحدى مؤسسة النفط أن تأتي بتدخل واحد من القوات المسلحة في عملهم بعمليات التصدير .
وأكمل المسماري لكن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله لم ينتبه أن من أمّن هذه المنطقة الحيوية هو رجال القوات المسلحة، وأننا نحتاج إمكانيات يجب توفيرها، وكذلك الحال بالنسبة لكل المؤسسات القيادية التي تتاجر بقوت الليبيين لمصالح شخصية”.
وتساءل المسماري، “من الذي يجب أن يتساءل عن كل مرة تحاول مجموعة إرهابية الدخول للهلال النفطي، وأردف “وفي الهجوم الأخير حصلنا على إجابات” من بينها مصدر الدعم للإرهابيين، ومكان الحصول على الآليات والأسلحة والعناصر التشادية التي تحصل على مكافئات، واكتشفنا أن المصدر الذي يمول هؤلاء هو النفط الذي نحميه نحن من خلال المؤسسة الوطنية للنفط بقيادة مصطفى صنع الله”
وأستطرد المسماري اتخذنا قرار حاسم لم نكن نريد أن نصل إلى هذا المستوى من القرارات الحاسمة، لكن القائد العام المشير خليفة حفتر اتخذ القرار بعد متابعة تقارير سياسية واقتصادية وشركات والاطلاع على سجلات علاج للإرهابيين”.
وأعلن المسماري أن القرار هو تسليم الموانئ النفطية والهلال النفطي للمؤسسة الوطنية في الحكومة المؤقتة بقيادة فرج سعيد، داعيا القوات والشركات التي تتعامل في المنطقة بالتعامل مع المؤسسة الوطنية المنبثقة عن الحكومة المؤقتة، ويمنع التعامل مع أي جهة غير مؤسسة النفط بقيادة فرج سعيد”، مبينا أنه سيكون هناك العديد من البيانات والتعليقات المؤيدة من البرلمان ولجنة الطاقة بالمجلس.
وتابع “نحن سنستمر في تأمين قوت الليبيين وسنستمر في حماية الشراكات مع الليبيين” مشيرا إلى أن “الكثير من المشاكل المالية ستحل الآن ، حيث ستحل مشاكل وفساد تصدير النفط ومليشيات تتقاضى مرتبات عالية تصل إلى 5000 دينار شهريا” . (وال – بنغازي) ع ع