بنغازي 25 يونيو 2018 (وال)- أعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية العميد أحمد المسماري مساء الاثنين أن القيادة العامة قررت تسليم كل الموانئ والحقول النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بعد أربعة أيام من تحريرها.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي إن القائد العام المشير خليفة حفتر أصدر قرارا يقضي بتسليم كافة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن البرلمان وهي الجهة الوحيدة ذات الشرعية.
وأضاف أن القرار أكد على منع دخول أي أحد إلى الهلال النفطي إلا عن طريق السيد فرج سعيد الحاسي رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بالحكومة المؤقتة.
وأضح المسماري أن القرار صدر بشكل رسمي وأنه جاء لكون الجماعات الإرهابية تتقاضى مرتباتها من عوائد النفط وقوت الليبيين في الهلال النفطي، عبر مصرف ليبيا المركزي الموازي في طرابلس.
وأكد أن قوات الجيش ستدفع بكل قوة لحماية قوت الليبيين من الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن كل المشاكل المالية ستحل منذ الآن فصاعدا، موضحا بالقول “إننا نبشر الشعب الليبي بأن الأمور الاقتصادية ستتغير وستحل جميع الأزمات”.
وتابع “على جميع وحدتنا التعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية المؤقتة بقيادة المهندس فرج سعيد الحاسي فقط”.
وأبدى استغرابه بالقول “نحن نؤمن ونضحي من أجل أن تخرج البواخر وتعود علينا الأموال كذخائر تطلق علينا من قبل الإرهابيين” في إشارة لتحرير الهلال النفطي من إبراهيم الجضران وحلفائه.
وفي هذا الصدد وفي أول ردة فعل رحب المجلس الأعلى لحوض النفط والغاز والمياه في بيان بخطوة القوات المسلحة.
وجاء هذا الإعلان عقب أربعة أيام من إعلان تحرير الهلال النفطي على أيد القوات المسلحة.
والسبت، أعلن مدير مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ورئيس شعبة الإعلام الحربي السيد خليفة العبيدي أن سيادة القائد العام المشير خليفة حفتر السبت بمقر القيادة العامة في الرجمة فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عيسى، ودولة رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبدالله الثني.
وقال العبيدي لوكالة الأنباء الليبية إن فخامة رئيس مجلس النواب – القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودولة رئيس الحكومة قدما التهنئة لسيادة القائد العام والقوات المسلحة بانتصار الاجتياح المقدس لتحرير الهلال النفطي من أيدي الغزاة والعابثين، وكذلك بانتصارات القوات المسلحة في درنة واقتراب إعلان تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية.
وأشار العبيدي إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكذلك المستجدات على الساحة المحلية والدولية، والترتيبات الجديدة التي أعلن عنها اليوم.
ولفت إلى أن القائد العام أكد على ضرورة وضع حلول تخرج المواطن الليبي من عنق الزجاجة بما يكفل تحسين ظروفه المعيشية، وكذلك الاهتمام بملف النازحين والمناطق المحررة مؤخرا، وضرورة العمل على إرجاع الحياة فيها، مثمنا كل الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله عبد الرحمن الثني بمكتبه بمقر الحكومة في منطقة قرنادة محافظ مصرف ليبيا المركزي السيد علي الحبري و وكيل وزارة المالية السيد امراجع غيث عضو مجلس إدارة المصرف.
وناقش الاجتماع الأوضاع الراهنة في البلاد و كيفية وضع السبل لحل هذه المختنقات، وكيفية البدء في إدارة عوائد النفط لتغطية بنود الميزانية العامة لكافة ربوع البلاد.
ورحب لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في البرلمان النائب عيسى العريبي “بقرار قيادة الجيش الشجاع بتسليم الموانئ النفطية الي مؤسسة النفط بنغازي التابعة للحكومة المؤقتة”.
وفي 3 يونيو الجاري عقد فخامة رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عيسى بمدينة القبة اجتماعا موسعا بمجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة وذلك لبحث ترتيبات جديدة تتعلق بعمل الحكومة المؤقتة ومصرف ليبيا المركزي بما يكفل تحسين الظروف المعيشية للمواطن الليبي.
وأعلن رئيس مجلس النواب ترتيبات جديدة تتعلق بعمل الحكومة المؤقتة ومصرف ليبيا المركزي بما يكفل فك القيود التي فرضها اتفاق الصخيرات على السلطات الشرعية المنبثقة عن البرلمان.
وأعلن فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عيسى، عن سياسات ستتبعها الحكومة الليبية المؤقتة ومصرف ليبيا المركزي بما يكفل تحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطن الليبي.
وأشار فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أنه وبالتنسيق مع دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي السيد علي الحبري، والقائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر أن الترتيبات تتمحور حول السياسات الجديدة للحكومة بما يكفل إزاحة التكبيل والقيود التي كانت مترتبة على الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات نهاية العام 2015 ميلادي، خاصة بعد ما تمخّض عن لقاء باريس الأخير.(وال – بنغازي).