طرابلس 26 يونيو 2018 (وال)- أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة اليوم الثلاثاء، بياناً وصف فيه قرار سيادة القائد العام للقوات المسلحة بتسليم موانئ النفط للمؤسسة الوطنية التابعة للحكومة الليبية المؤقتة، بأنه تصرفاً غير مسؤول، وتهديداً مباشراً لمصالح الشعب الليبي ومقدراته، بحسب تعبيره .
وجدد المجلس الرئاسي غير الدستوري – في بيان له تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – تأكيده أن المؤسسة الوطنية للنفط – طرابلس هي الكيان الشرعي والوحيد المسؤول عن إدارة النفط، وفق الآليات والقوانين المعمول بها، وأن عوائد بيعه تُحال إلى مصرف ليبيا المركزي لتوفير احتياجات كل الليبيين، بحسب قوله .
وأشار المجلس الرئاسي المرفوض إلى أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية الذي صدر أمس الاثنين بتسليم الموانيء النفطية والهلال النفطي للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية المؤقتة في بنغازي، يرتب التزامات على عاتق الدولة الليبية أمام الأطراف الدولية والشركات النفطية العالمية .
وطالب المجلس الرئاسي المرفوض مجلس الأمن الدولي، ولجنة العقوبات، بتتبع وإيقاف أي عمليات بيع غير قانونية قد تحدث، بسبب هذه الأفعال وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الأمن رقم 2362 الذي يدين كل المحاولات غير القانونية للتصرف في النفط الليبي؛ بأي شكل من الأشكال من قبل أي مؤسسات موازية لا تعمل تحت سلطة حكومة الوفاق، بحسب زعمها .
وجاء بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة بعد ساعات من إصدار القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر قراراً بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة برئاسة المهندس فرج الحاسي.
وأوضح الناطق باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري – خلال مؤتمر صحفي استثنائي أمس الاثنين – بأن قرار القائد العام المشير خليفة حفتر الحاسم؛ جاء بعد التشاور ودراسة التقارير الاقتصادية والعسكرية وبعد التأكد بأن الهجوم الأخير تم دعم المجموعات الإرهابية وتقديم العلاج لهم عبر أموال النفط الليبي.
وقال المسماري، إن “القوات المسلحة قامت في عام 2016 بعملية البرق الخاطف وطهرنا الهلال النفطي من الإرهابيين الذين كانوا يساومون الليبيين به، وأصبح النفط الليبي بعد سيطرة القوات المسلحة عليه تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط ، لكن فوجئنا بالهجوم الغادر الأخير من قبل بقايا مليشيات الجضران وبقايا سرايا إرهاب بنغازي وبدعم من الجماعات الإرهابية التشادية على الهلال النفطي” .
وأضاف المسماري “استطعنا أن نحرر الهلال النفطي في ساعات معدودة وسلمنا المؤسسة الوطنية الموحدة في طرابلس وكنا نتوقع أن تقوم كل المؤسسات والقطاعات بدعم القوات المسلحة بشأن إتمام المحافظة على الهلال النفطي ولكننا لم نتلقَ أي دعم”.
وتابع المسماري : “توقعنا بأن تقوم كل المكونات في ليبيا والمؤسسات بدعم القوات المسلحة لمحافظته على المؤسسات النفطية لكن للأسف تلقينا 5 محاولات للسيطرة على الهلال النفطي وتمكنا من صد هذه الهجمات” . (وال- طرابلس) ع ع/ ر ت