طبرق 18 سبتمبر 2016 (وال)- أدان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة محمد الهادي الدايري اليوم الأحد، الهجوم الذي شنته ميليشيات مسلحة بقيادة إبراهيم الجضران صباح اليوم على الموانئ النفطية .
وأكد الدايري – في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية – أن ذلك يمثل خطورة بالغة على الأمن الوطني الليبي وعلى الأمن الإقليمي .
وقال الدايري : “إن هذا الهجوم الغادر على الموانئ النفطية، شاركت فيه ما تسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابية، التي أعلنت ولائها للتنظيم في بلاد المغرب العربي في 24 يوليو الماضي .
وأعاد الدايري إلى الأذهان “ما حدث علي يد رئيس الميليشيا إبراهيم الجضران التي تم وضع حد لسيطرتها على الموانئ النفطية منذ أيام، كان قد انتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2146 بشأن النفط الليبي، ما دفع حينها قوات البحرية الأميركية إلى إيقاف الشحنة غير الشرعية التي كان الجضران يعتزم بيعها قبالة سواحل قبرص “.
وتأتي تصريحات الوزير الليبي بُعيد قيام ميليشيات مسلحة يقودها إبراهيم الجضران الذي كان يتولى في السابق حراسة المنشآت النفطية، صباح الأحد بشن هجوم مفاجئ على أطراف منطقة الهلال النفطي، ولكن تم التصدي لها من قبل وحدات من الجيش الليبي .
من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي في القيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الميليشيات لم تتمكن من السيطرة على أي من الحقول النفطية .
وأوضح العبيدي، أن خلية من “الخلايا النائمة” التابعة للمليشيات في منطقة رأس لانوف، تحركت بالقرب من الميناء، وقامت قوات الجيش بالتعامل معها واستدراجها لمنطقة محددة، وبعدها تحرك سلاح الجو الليبي واستهدف هذه الخلية ووجهه ضربات محددة لها .
وأكد العبيدي أن هذه العمليات وقعت خارج الهلال النفطي، وتُعد ضمن عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش الليبي لتمشيط وتطهير جميع المناطق المحيطة من الخلايا النائمة .
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد شن الأحد الماضي، عملية عسكرية تحت اسم “البرق الخاطف” بمنطقة الهلال النفطي الليبي، لبسط السيطرة على الموانئ النفطية بالكامل .
وأعلن الجيش الوطني على لسان المتحدث العسكري بالاسم الجيش عقيد أحمد المسماري سيطرته الكامل على جميع الحقول النفطية في المنطقة الهلال النفطي، بعد اشتباكات مع قوات حرس المنشآت النفطية .
يُذكر أن منطقة الهلال النفطي، تتوسط بين مدينتي بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط الليبي، كما تضم عدة مدن مثل : بنغازي وسرت، إضافة إلى مرافئ السدره ورأس لانوف، وهما أكبر ميناءين لتصدير النفط في البلاد . (وال- طبرق) ع م / ر ت