بنغازي 26 يونيو 2018 (وال) – عادت الإشاعات المغرضة بشأن عمليات الاغتصاب الكاذبة في ساحات الإعلام من جديد حيث عزمت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للمؤتمر الوطني المنتهي ولايته غير الشرعي سميرة الفرجاني في تصريحات عارية عن الصحة عن تنفيذ قوات الجيش الوطني الليبي لعمليات اغتصاب نساء في مدينة درنة .
ونشرت الفرجاني عبر صفحتها على الفيس بوك أخبار ادّعت فيها أن عناصر من الجيش اقتحمت البيوت ونفّذت عمليتي اغتصاب يوم الأحد الماضي في مدينة درنة.
ووصفت الفرجاني في منشورها كل داعمي فايز السراج والمشير خليفة حفتر – بألفاظ نابية لا تصدر عن شخص مسؤول – معتبرة إن ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺤﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﻭﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ.
وتعدّ هذه الإشاعات الكاذبة ليست الأولى من نوعها فقد استخدمتها عضو مجلس النواب سهام سرقيوة في وقت سابق منذ اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير مدّعية أن قوات النظام السابق اغتصبت حوالي 235 فتاة وامرأة ليبية من مدينة مصراتة فقط .
وشككت منظمات الحقوقية الدولية في حالات الاغتصاب الممنهج من قبل الجيش الليبي التي تم تسريبها عبر وسائل الإعلام فقد نشرت تقارير دولية بنهاية مايو تفيد بأن ملخصًا لتقارير لجان التّقصي التي استمرت في عملها ولأكثر من شهرين في كل من المنطقة الشرقية والغربية .
وأفادت المنظمات بأن القوات النظام السابق قد ارتكبت جرائم حرب إلا أنّه لم يثبت بأن هناك أي عملية اغتصاب ممنهجة أو استخدام مرتزقة.
هذا وكشفت الحقائق والوقائع عن قصة إيمان العبيدي المفبركة التي ادّعت أن القوات النظام السابق قامت باغتصابها لاحتجاجها على النظام السابق، حيث وصفت وزيرة الصحة في حكومة المجلس الوطني الانتقالي السابق الدكتورة فاطمة حمروش الواقعة بأنها لم تكن سوى وسيلة وضيعة من قطر لتثبيت تهمة الاغتصاب على الجيش الليبي بعد أن فشلت المؤسسات الدولية في إيجاد أي دليل على صدق تلك الادعاءات.
الجدير بالذكر أن مثل هذه الإشاعات والتصريحات لا تطفو على السطح إلا في حالة تقدم الجيش وأنها تستخدم كسلاح أخير لهم بعدما يضيق الخناق عليهم .
ووجدت الفرجاني وسرقيوة أن الحلّ هو إطلاق هذا النوع من الإشاعات واستخدامها كسلاح لعلهن يجدن آذانًا مصغية من قبل الجهات الدولية ولا سيّما بعثة الأمم المتحدة واستعطاف حقوق الإنسان، ظنًّا منهن أن الإشاعات الكاذبة ستعرقل انتصارات القوات المسلحة العربية الليبية، ولتشتيت ذهن المواطن وزيادة خوفه من الأوضاع الراهنة وتشويه صورة الجيش في أدهان سكان مدينة درنة .(وال – بنغازي) ر إ / ع ع