اسطنبول 30 يونيو 2018 (وال) – اعتقلت السلطات التركية أمس الجمعة المشرّع البارز في حزب الشعب الجمهوري المعارض، متهمة إياه بالإرهاب.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أنه تم اعتقال إرين إرديم، في أنقرة بسبب “اتهامات متعلقة بالإرهاب”.
وكتب إرديم على تويتر في ساعة مبكرة الجمعة “تم توقيفي. لا أعرف السبب. قامت الشرطة بتوقيفي من أمام منزلي”.
وكان ارديم قد كشف أمام البرلمان في وقت سابق من شهر يونيو 2016م علاقة النظام التركي بتنظيم داعش الإرهابي.
وقدم أرديم في يونيو 2016 عرضا بين فيه عدد من الحقائق التي تثبت تورط أجهزة الدولة في نقل جماعات إرهابية منها داعش والقاعدة الإرهابيين إلى سوريا وتقديم خدمات وتسهيلات العبور والتنقل لهذه التنظيمات الإرهابية والتستر عليها.
وعرض أدريم معلومات عن خلايا داعش الإرهابي في تركيا وكيف أن الإرهابيين في تنظيم داعش يتلقون العلاج في تركيا ويتحصلون على الدعم اللوجستي، وقال أن هناك تحقيقات تمت في عدة مدن منها اسطنبول وغازي عنتاب و أورفا وأنه خلال هذه التحقيقات نفذت مديريات الأمن عمليات مراقبة تقنية وجمعت معلومات، وأنه بناء على عمليات المراقبة تلك تبين أن تنظيم داعش الإرهابي له كيان قائم بارز داخل تركيا.
وكشف أرديم عن أن المتهم الأول في هجوم شنه داعش الإرهابي في انقرة في وقت سابق ووجهت له اتهامات منها القتل العمد والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وبين أن هذا المتهم ووفق وثائق سرية تؤكد أنه قد عمل في وقت سابق على نقل 1800 إرهابيا من تركيا إلى سوريا منذ عام 2011م.
وأشار أرديم إلى أن المتهم قد نقل الإرهابيين على مجموعات وأثناء نقلهم ورد في المكالمات الهاتفية التي تم مراقبتها ومراجعتها موقع تجمعهم وأماكن إقامتهم ومسار تحركاتهم، ومع هذا الكم من المعلومات التي علمت بها الحكومة إلا أنها لم تلقي القبض عليهم، ولم تنفذ ولو حملة أمنية واحدة بحقهم. وأكد أرين أرديم أن هذا الداعشي في أحد المكالمات قد ذكر عنوانه وأن سيارة ستقلهم وفي اليوم التالي أتت السيارة فعلا وأقلتهم إلى سوريا وتسأل ” ارديم ” أين دور الأمن من كل هذا فالعنوان واضح هنا كما ذكر أن الداعشي ذكر اسم الفندق الذي سيبيت فيه الإرهابيين ثم التوجه إلى سوريا في اليوم التالي والسلطات التركية لم تحرك ساكنا، وبين أن هذا الداعشي الان حر طليق رغم أن اسمه ورد في ثلاث تحقيقات مختلفة متعلقة بتنظيم داعش الإرهابي كما ورد اسمه في تحقيق بشأن نقل أعضاء في تنظيم القاعدة الإرهابي من تركيا إلى افغانستان وأتهم في تحقيق أخر بإرسال مليشيات من تركيا إلى معسكر داعش المركزي بمدينة الرقة وأنه وخلال مداهمة منزله عثر على أسلحة وذخائر وسيارة مجهزة للانفجار، وتأسف أرديم هذا المتهم الإرهابي هو حر طليق.
وذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يصدر مجلات ونشرات وتطبع في تركيا بعلم السلطات لأنها لم تداهم المطبعة ويتم إرسال المطبوعات إلى خلايا التنظيم والدولة للأسف على علم بهذا.
وذكر أرديم أن المتهم الرئيس في مذبحة انقرة نشر إعلان في المجلة يقول فيه بتحدي ” فليأت إلى هنا من يريد العثور علي ويذكر عنوانه” ولكن لم يحدث شيء.
هذا وكانت النيابة العامة التركية في إسطنبول بحسب مانشرته جريدة الزمان التركية قد أعدت مذكرة إدعاء تطالب بحبس “أرديم” لمدة 22 سنة بتهمة مساعدة ودعم حركة الخدمة، بعد أن قام أرين أرديم بنشر معلومات تفضح تورط الرئيس أردوغان في علاقات مع تنظيم داعش.
وكان الصحفي أرين أرديم، نشر مذكرات التحقيق في عملية توقيف شاحنات السلاح التابعة لجهاز الاستخبارات التركي التي كانت في طريقها إلى التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا.
كما تم حظر سفر أرديم خارج البلاد، خلال محاولته السفر إلى ألمانيا عبر مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في يوم 22 مايو الماضي.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو قد علق على اعتقال البرلماني السابق عن الحزب والصحفي أرين أرديم، قائلًا: “لا أمان لروح أو ممتلكات أحد في هذا البلد. ومن المتوقع حدوث أي شيء في أي لحظة في ظل هذا النظام الدكتاتوري”.
ومن جهته أدلى المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري بولنت تيزجان بتصريحات حول الواقعة، قائلًا: “هذا القرار ليس قرار صادر من القضاء، وإنما هو قرار سياسي، بل هو أشبه بحملة سياسية من كونه قرارًا سياسيًا، نؤمن أنه سيتم تبرئته”.( وال – اسطنبول ) س ع/ ع ع
فيديو للنائب في البرلمان التركي من حزب الشعب الجمهوري أرن أردم يفضح تجاهل نظام أردوغان لخلايا داعش في تركيا، ونقدم لكم كلمته التي القاها في البرلمان التركي في نهاية شهر يونيو 2016.