بنغازي 02 يوليو 2018 (وال)- باركت قبيلة العريبات في بيان لها اصدرته السبت 30 يونيو الماضي تحرير الموانئ النفطية من العصابات الإجرامية وتحرير مدينة درنه من براثن الإرهاب وعودتها لحاضنة الوطن.
وجددت قبيلة العريبات تأييدها الكامل للقرار الشجاع الذي اتخذته القيادة التاريخية للقوات المسلَّحه العربية الليبية بتسليم الحقول النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط بمدينة بنغازي.
ودللت بأن دعمها لهذا القرار الشجاع جاء للاعتبارات التالية :
1 – أن قضية محاربة الإرهاب تعتبر من أهم مواضيع الساعة التي فرضت وجودها على المجتمع الدولي, لهذا فإن محاربة الإرهاب يجب ألا تقتصر على المواجهة المسلحة فقط بل يجب أن تمتد إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب نظرا لكون الأموال تعتبر هي الشريان الحيوي لحركة التنظيمات الإرهابية في تنفيذ مخططاتها الإجرامية .
2 – لقد شكلت جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية بعد وصولها إلى سدة الحكم في ليبيا تحديا هائلا لقوى المجتمع المدني والديمقراطي الراغب في بناء مجتمع جديد يقوم على أساس من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والجديد في هذه الحركة الإرهابيه أنها تمتد بخيوطها الدولية إلى التشابك مع حركة مصالح أجهزة أستخباراتية دولية من جهة وشبكة مصالح اقتصادية هائلة شديدة التعقيد من جهة أخرى .
3 – إن حالة الفوضى والعنف التي مرت بها ليبيا خلال السنوات الماضية ترجع مسبباتها لسيطرة مليشيات إرهابية صنعتها وأشرفت عليها أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية ضمن خطة استعمارية تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والعنف المجتمعي لإشاعة الخوف بين الناس من خلال ضرب البعد الأمني للدولة الليبيه وتنفيذ سياسة التهجير القصري وخلق عداءات مزمنة بين الناس وبين مكونات المجتمع الليبي الواحد.
4 – علينا أن نتذكر طبيعة وأهداف المخطط الاستعماري الذي يحيط بليبيا وشعبها المناضل حيث يرتكز ذلك المخطط على الأسس التالية :
- إشعال نار الفتنة في البعد الاجتماعي الليبي.
- أن تكون ليبيا مصدرا للسلاح الذي تستخدمه فرق الإرهاب في الوطن العربي وفي العالم.
- أن تبقى بلادنا بدون دولة لتسود فيها حالة الفوضى وانعدام التنمية والحيلولة دون قيام ليبيا كيانا يتمتع بإرادة الاستقلال والحرية لتظل بلادنا تحت نظرية التجويع.
وجاء في البيان ” أننا في قبيلة العريبات ننتمى لبلادنا العزيزة ونتمسك بالميراث الكفاحي المقاوم الذي تركه لنا شيخنا الجليل عمر المختار وفي هذا الصدد نحيي الظهير المساند المقاوم وفي طليعته القوات المسلحه العربية الليبية .
وتابع البيان ” بما أننا ندرك طبيعة هذا المخطط الاستعماري حول بلادنا فأننا نعلن إعلانا بأن ساعة تصعيد النفير قد أضحت لازمة الآن خاصة بعد التطاول الذي قامت به إيطاليا كمقاول صغير يريد أن يسيطر على حصته من الكعكة الليبية وبهذا نحذر تحذيرا نضاليا من مغبة أي تصرف قد يعود بآفاقه إلي سنة 1911″.
إن قبيلة العريبات ترى بأن عملية الكرامة التحريرية قد أصبحت اليوم على مشارف مرحلة جديدة نحو تحرير ليبيا بكاملها ولهذا يجب مراعاة الجوانب التالية :
- توسيع دائرة الظهير المساند بحيث تشمل وتوسع وتدخل في عروق جميع المدن الليبية.
- الحرص الشديد على سلامة وأمن وتطور القوات المسلحة العربية الليبية والمحافظة على كافة المكتسبات التي حققها جيشنا الوطني في حربه المقدسه ضد الإرهاب .
- دعم كافة الأجهزة الأمنية والرقابية لمحاربة الجريمة بكافة أنواعها وعلى رأسها جريمة تمويل الإرهاب .
- التحرك الفعال نحو تأسيس الحواضن الشعبية التي تدعم تطور كفاح ومقاومة القوات المسلحه العربية الليبية وتهيء مناخا إيجابيا أمام محاولات قد تكون خطرة على بلادنا.
- التأكيد على ترسيخ مفهوم تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات والإرهاب سواء من خلال مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات الثقافية والإعلامية ليتغير الخطاب الإعلامي ويتحول إلى خطاب تعبوي يتسق مع روح المقاومة التي يبذلها شعبنا الليبي وقواته المسلحة من أجل القضاء على العصابات الإرهابية وكشف مخططاتها ومؤامراتها الإرهابية .( وال – بنغازي ) س ع / ع ع/ ر ت