درنة 02 يوليو 2018 (وال) – أجرى صباح اليوم الاثنين وفد حكومي رفيع يمثل الحكومة الليبية المؤقتة يترأسه معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف زيارة وجولة تفقدية إلى مدينة درنة للاطلاع على أوضاعها وتقييم الأضرار الناجمة عن الحرب مع الجماعات الإرهابية التي كانت متحصنة في المدينة.
وتفقد معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف خلال الجولة التي شاركت بها السيدة عضو مجلس النواب إنتصار شنيب، ومدير الإدارة العامة للدعم المركزي بوزارة الداخلية العقيد صلاح الخفيفي، ومدير الإدارة العامة للمنافذ بالوزارة العقيد السيد البشير بن الحاج، إضافة مدير أمن درنة ورئيس قسم الدعم المركزي بالمدينة العقيد فتحي عقيلة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي فرع درنة العميد إبراهيم هاشم، وعددا من مسؤولي وزارة الداخلية.
وأجرى معالي الوزير اجتماعا موسعا بالسادة مسؤولي الأمن بالوزارة والمديرية في مقرها المؤقت بكلية التقنية الطبية داخل مدينة درنة، واطّلع خلاله على سير الخطة الأمنية بمشاركة مختلف الأجهزة بعد استلام مهام تأمين المدينة من قبل القوات المسلحة العربية الليبية.
وحث معاليه على ضرورة فرض الأمن والمجاهرة به داخل المدينة، ومنع أي خروقات أو تجاوزات تحدث خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على أهمية إحلال القانون داخل هذه المدينة الغالية على نفوس الليبيين بعد أن عادت إلى أحضان الوطن من قبضة الجماعات الإرهابية.
وأفصح معاليه عن موافقة دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله الثني بالتعاقد على صيانة وإنشاء كافة المراكز والأقسام ومديرية الأمن المتضررة داخل مدينة درنة بعد تعرضها للدمار من قبل الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الوزارة ستباشر بالتعاقد على تنفيذ نحو 22 مشروع لإعادة البنية التحتية للوزارة دخل المدينة.
وأفصح معاليه عن أن دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني يستعد لزيارة المدينة خلال هذه الأيام للوقوف على احتياجاتها عن كثب، مؤكدا أن اهتماماته تنصب هذه الأيام على إعادة الحياة لدرنة من خلال عقد دولته للعديد من الاجتماعات اليومية في هذا الشأن.
وأوضح مدير أمن درنة العقيد فتحي عقيلة أن تعليمات معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف حيال الخطة الأمنية لتأمين المدينة تسير على النحو الأمثل، لافتا إلى أن كل الأجهزة داخل مديرية الأمن تعمل بالتعاون مع القوات المساندة التي جاءت إلى المدينة بتعليمات الوزير.
وأكد أن سير عمل السرايا المكلفة من قبل الفروع والمديريات المجاورة لدرنة والمشاركة في الخطة الأمنية لتأمين المدينة، ولمساندة مديرية أمن درنة تعمل بـ«الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن درنة».
إلى ذلك تفقد معالي وزير الداخلية خلال الجولة التي أجراها للمدينة شوارع وأحياء درنة، ووقف على مقر المديرية الذي دمرته الجماعات الإرهابية خلال سيطرتها على المدينة متعهدا بالعمل الفوري على إعادة انشائه.
كما أجرى معاليه زيارة إلى مركز شرطة أمن الساحل، واطّلع على سير العمل بالمركز وأبرز الاحتياجات التي تواجه قوات الأمن داخل المدينة متعهدا بالعمل على تنفيذها مباشرة.
وتفقد معاليه أوضاع عدد من الموقوفين لدى جهاز الأمن الداخلي، مطلعا على احتياجاتهم والتأكد من المعاملة الحسنة التي يتلقونها من قبل رجال الأمن الذين يعملون وفقا للقانون واحترام حقوق الإنسان.
وأكد معالي الوزير أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية تعمل على قلب رجل واحد لإقامة دولة القانون والمؤسسات، وأنها لن تتوانى في إقامة الدولة المنشودة لكل الليبيين.
هذا وأجرى معاليه جولة تفقدية لبوابة سوسة مؤكدا على ضرورة إعادة إنشائها بالشكل الذي يحفظ تاريخ هذه البوابة في التصدي للجماعات الإرهابية وتعرض أفرادها للاغتيال، صادرا تعليماته بالمباشرة في ذلك فعليا. (وال – درنة) ع ع