إسطنبول 06 يوليو 2018 (وال) – أنزلت محكمة تركية اليوم الجمعة أحكام سجن قاسية بحق ستة صحفيين من صحيفة زمان المغلقة الآن، التي كانت تدعم الداعية التركي فتح الله غولن، المتهم بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين، على ما جاء في تقارير صحفية محلية.
ومثُل 11 متهما، أربعة منهم قيد الاحتجاز، أمام محكمة في إسطنبول في آخر جلسات هذه القضية التي يحاكم فيها صحافيو صحيفة زمان التي أغلقتها السلطات التركية بعد أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 والتي قالت إنها على صلة بها.
ودانت المحكمة ستة من المتهمين بالانتساب إلى مجموعة إرهابية مسلحة، فيما برأت خمسة آخرين من كافة الاتهامات الموجهة إليهم، حسب ما ذكرت وكالة ديميرورين هابر الخاصة. وحكم على الصحفيين منتظر تركوني ومصطفى اونال بالسجن 10 سنوات ونصف .
فيما حكم على شاهين الباي وعلي بولاق بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر بعد أن أدينوا بنفس التهم، لكنهما منحا إفراجا مشروطا، على ما ذكرت الوكالة الخاصة.
كما قضت المحكمة بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر بحق أحمد توران الكان، وتسع سنوات بحق إبراهيم كارايغين. لكنها قررت إطلاق سراحهما مع منعهما من مغادرة البلاد وإبلاغ الشرطة بأماكن وجودهما.
وتتهم تركيا الحركة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الانقلاب، وتطلق عليها “منظمة فتح الله الإرهابية”. وينفي غولن أي صله له بمحاولة الانقلاب.
وثمة عدد كبير من الصحفيين بين أكثر من 55 ألف شخص اعتقلوا منذ محاولة الانقلاب، ما يثير قلق الشركاء الغربيين لتركيا التي تحتل المرتبة الـ155 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة حسب منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وتأتي هذه الأحكام بعد أيام من فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت في 24 يونيو الماضي.
وكان أردوغان قد وعد قبيل الانتخابات برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ نحو سنتين. (وال – إسطنبول) ع ع