بنغازي 07 يوليو 2018 (وال) – أدان المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية، بأشد العبارات ماحدث ظهر يوم الخميس الماضي من إعتداء على الزوايا الصوفية في مدينة بنغازي، وإرهاب أهل الزوايا والمناطق المجاورة.
وقال المجلس في البيان ــ الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخه منه ــ أن المعتدين دنسوا الفرش وكل شيء جاء أمامهم بأحذيتهم المتسخة ،دون مراعاة لحرمة وقدسية بيوت الله تعالى، حيث قاموا بكل هذا منتهكين لقرار الحاكم العسكري درنة بن جواد، الذي أذن بفتح الزوايا لمزاولة نشاطها الديني ،فانتهكوا قراره ورموا به عرض الحائط مستغلين تواجده خارج الوطن.
وأضاف البيان “إن الزوايا الصوفية كانت ولاتزال هي الحصن الحصين للذوذ عن حياض السنة المطهرة عبر التاريخ الليبي والإسلامي فهم الذين نشروا الإسلام في ربوع أفريقيا وأندونيسيا وماليزيا وغيرها، وهم الذين جاهدوا وواجهوا وتصدوا لحركات التبشير بالنصرانية والكفر في كثير من الأحداث ومن أشهرها مواجهتم وقتالهم جنود فرسان القديس يوحنا عندما قاموا بالهجوم على بر طرابلس الغرب لإحتلالها ونشر النصرانية فيها، وتصدوا للإحتلال الإيطالي عام 1911”.
وتابع البيان “الزوايا الصوفية خرج حملة كتاب الله العزيز حتى سميت ليبيا بلد المليون حافظ ،ويحسب للزوايا الصوفية أنه لم يخرج منها زنديق ولا منحرف ولاضال ولاداعشي ولاخارجي ولا أي من المسميات التي شوهت الإسلام ونتحدى أن يأتوا إلينا واحد ،بل خرج كل ذلك من غيرهم”.
وطالب المجلس السيد رئيس الغرفة الأمنية في بنغازي الكبرى – الحاكم العسكري درنة بن جواد وكافة الأجهزة الأمنية والإستخباراتية بضرورة فتح ملف تحقيق بالحادثة وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع حتى لايتكرر هذا الفعل المروع مرة أخرى.
وحذر المجلس الأعلى لمشيخة الطرق الصوفية إذا تكرر ذلك مستقبلاً من مغبة وقوع قتلى وضحايا من الأبرياء. (وال – بنغازي) ر ع / هــ ع