الرياض 09 يوليو 2018 (وال) – قال المحلل السياسي السعودي الدكتور عبدالله العساف، Yن تشدد الحكومة القطرية في مواقفها، واستمرار إدارة قطر بعقلية وتفكير رجال لا يعنيهم أمر الدولة والشعب، وهمهم الوحيد الحفاظ على مكاسبهم الشخصية بدعمهم الجماعات المتطرفة والإرهابية، ينذر بأن المرحلة المقبلة لا تحمل أي انفراج بالأزمة.
وأضاف العساف أتوقع أن يبقى الوضع كما هو لمدة طويلة نسبيًّا مالم تحدث مفاجأة إما بتغير النظام أو بتغير العقلية التي يدار بها وتبدل سلوكه.
وأوضح العساف في ــ تصريح صحفي ــ لموقع 24 الإماراتي بأنه لا شكّ في أن قطر أدركت جيدًا أنها أصبحت نسيًا منسيًّا بعد أن هرولت في جميع الاتجاهات، ساعية لتدويل أزمتها والضغط على الرباعي العربي الذي يزداد يومًا بعد آخر تصميمًا على مساعدة الأخيرة وإعادتها إلى حضنها وعزها وعمقها الخليجي الذي يرعى مصالحها ويحافظ على سيادتها دون مقابل كما تفعل إيران وتركيا اللتان استحوذتا على قطر بسفينة محملة بالأغذية.
وتابع أن قطر سعت لإيهام الرأي العام الداخلي، بأنها على حقٍّ وأن دول المقاطعة تحاول النيل منها ومن سيادتها تارة بإغلاق المجال الجوي وتارة بتعرض المواطن القطري لمعاملة سيئة وأخرى بقرصنة قنواتها الرياضية، وبانتهاك مجالها الجوي، وهو الأمر الذي لم تفلح به لإدراك الشارع القطري النوايا الحسنة للأشقاء الخليجيين ومساعيهم الحثيثة لانتشال الشقيقة الصغرى من براثن حكم همه الوحيد مصالحه الشخصية.
وأكّد المحلل السياسي بأن الحكومة القطرية أثبتت فشلًا ذريعًا في إدارة أزمتها من الرباعي العربي، فاتّجهت صوب افتعال أزمات متتالية لتبقى في دائرة الضوء، ولتذكير الدول المقاطعة للإرهاب بأنها موجودة بعد أن نسيتها هذه الدول والتفتت إلى ما هو أهم ولتضليل الرأي القطري، بارتداء لباس الضّحيّة، وهو الأمر الذي افتضح للعيان. (وال – الرياض) هــ ع