بنغازي 11 يوليو 2018 (وال) – قال معالي نائب رئيس الحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات والمسؤول عن قطاع النفط عبدالسلام البدري إن إيطاليا تتدخل بالمشهد الليبي لأهداف ومصالح معينة كملف الهجرة غير الشرعية ومصادر النفط ؛لأن استثماراتها النفطية والغاز تأتي جميعها من ليبيا بالإضافة لتجنب النفوذ الفرنسي.
البدري اعتبر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج ” الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الاثنين وتابعته صحيفة المرصد ،أن الحكومة الإيطالية الجديدة تحاول قدر المستطاع التواصل عبر قنوات مقربة من السلطة مع الجانب الليبي الشرعي والمتمثل بالحكومة المؤقتة والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر بغية حماية مصالحها في ليبيا.
وعن موقف الحكومة المؤقتة من رغبة الجانب الإيطالي بالتواصل معها ،أكد على أن الحكومة تحتاج بعض الوقت لدراسة الموضوع والتأني باتخاذ هكذا موقف خاصةً في ظلّ تأكيد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني على أن ليبيا تواجه مشكلة خلافات وصراعات من الخارج يحتاج حلها جلوس الليبيين على طاولة واحدة.
وجاء رده عمّا إذا كان التواجد العسكري الإيطالي في مصراته وطرابلس يعتبر مرحلة استعمار إيطالي لليبيا قائلاً:”بدون أدنى شك أنه نوع من أنواع الاستعمار وهو التدخل في الشأن الليبي الذي يجب أن يكون شأن ليبي صرف،الأمم المتحدة لديها تفويض بمساعد الليبيين لكن لا أن تأخذ الليبيين وتشكل كتل وتفرضها”.
واستطرد حديثه موضحاً :” على سبيل المثال ظاهرة رفض تسليم أي شخص لمنصبه سببها الأمم المتحدة وترتيباتها بدليل أن المؤتمر الوطني انتهى وتم انتخاب مجلس النواب وبعض أعضاء المؤتمر الوطني هم منتخبون في مجلس النواب ومع ذلك تم إحياء الجسم الميت وهو المؤتمر الوطني وأعطوه جسم آخر تحت مسمى مجلس الدولة”.
البدري وصف قرار القيادة العامة للجيش بشأن تسليم المنشآت النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة بـ”الصائب” الذي أخذ من منظور مصلحة الوطن وليس من منظور مصلحة الدول العظمى.
وحث الليبيين على ضرورة إدراك خطر ما يفعله العالم الخارجي، كاشفاً عن تقديمه مقترح شفوي يؤكد على ضرورة وجود تشريع يحدد مدة أي وظيفة قيادية.
وأضاف :” هناك شعور بأن ليبيا في هذه الفترة استخدِمت كمكان لردم النفايات الكيميائية مما يؤثر على المواطنيبن، ولا شيء يفرض على الشعب الليبي إلا وكانت هناك جهة متعاونة والتعاون هنا خيانة والتاريخ سيأتي يوماً ما ويقول بأن من خرج لتحرير ليبيا من القهر والتخلف والجماعات المتطرفة هي مجموعة من 300 جندي على رأسهم المشير حفتر ورئيس الأركان الفريق عبد الرازق الناظوري”.
أما بشأن تصريحات صنع الله الأخيرة علّق قائلاً :” إن أي شخص ليست له صفة ويسعى للتواصل مع أمريكا وبريطانيا يعتبر شخص غير سوي” على حدّ تعبيره ، رافضاً التفاوض مع أي جهة ؛لأن قرار الجيش قانوني تماماً.
وبين نائب رئيس الحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات والمسؤول عن قطاع النفط ،أنه ليس ضدّ أي شخص على الإطلاق لكن ضد الممارسات الخاطئة، مؤكداً على أن مجلس النواب هو الجسم الوحيد الذي يسعى إلى قيام الدولة الليبية.
وأرجع انهيار العملة المحلية إلى أجندة وسياسيات خارجية، مؤكداً على أن الجهات المستفيدة من الفوضى التي كانت في ليبيا يهمها أن تستمر هذه الحالة.
البدري أثنى على ماقامت به الحكومة المؤقتة من جهود للمحافظة على الأجهزة الإدارية ولتوفير الحدّ الأدنى من الطعام والعلاج علاوة على تسليح الجيش بالاقتراض، مشيراً لعدم إعترافه بالوفاق كحكومة.
وعن المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أيام لأشخاص عرفوا نفسهم على أنهم إدارات المركزي ليكشف بعد ساعات عن انتماءاتهم لجماعة الإخوان المسلمين أوضح قائلاً :” عدد أعضاء مجلس إدارة المركزي الموجودين في قطر هم 3 أشخاص إذاً الولاءات من الأول ليست للوطن”.
وشدّد نائب رئيس الحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات والمسؤول عن قطاع النفط على أن استمرار عمل حكومة الوفاق غير مقبول، معتبراً السبب باعتراف المجتمع الدولي بها لأنه لا يريد مخلصين بل عملاء على حد قوله.
وفي الختام دعا الليبيين للرجوع إلى المنطق والعقل والوقوف وقفة رجل واحد مع مجلس النواب باعتباره المنقذ الأساسي للدولة. (وال – بنغازي) ا م