بنغازي 11 يوليو 2018 (وال) – ناشد مراقب اقتصاد بنغازي، جمعة علي الرقاص أن تعطى الجهات المختصة الحق لصندوق موازنة الأسعار في أن يستورد المواد الغذائية التي يخوله القانون باستيرادها ومنها الدقيق، وقال حينها سيرتفع الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية، وطالب الرقاص من الشركات الموردة بأن تدعم صندوق الموازنة.
وتابع مراقب اقتصاد بنغازي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية موضحا أنه بالنسبة لنقص الدقيق، أن المخابز لم تستلم حاجتها من الدقيق منذ بداية شهر رمضان الماضي لأن شركة واحدة هي من يغذي صندوق موازنة الأسعار من سنة 2014م وهي شركة الجودة الفائقة سلوق.
وأوضح الرقاص أن الحكومة المؤقتة لا توجد لديها موازنة استيرادية والموازنة الاستيرادية في حكومة الوفاق غير الدستورية وأن محافظ مصرف ليبيا المركزي -المقال- الصديق الكبير هو المسيطر على الاعتمادات.
وأكد الرقاص أن المهم الآن هو الأمن، والغذاء، والدواء، وأن لا تمنح أي شركة استيرادية خاصة حق توريد الدقيق، أو القمح الخام، إلا عن طريق الجهات المختصة مثل جهاز مراقبة الاقتصاد بنغازي، لأنها على دراية بالشركات التي تخدم صندوق موازنة الأسعار.
وأشار الرقاص إلى أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار هو ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازي، وعدم صرف المخصصات الاستيرادية الخاصة بصندوق الموازنة، والشركات الاستيرادية بالمنطقة الشرقية، بعكس المنطقة الغربية التي يتم منحها المخصصات.
وأضاف الرقاص أنه تم توزيع الدقيق على (162) مخبزًا بمعدل (100) كيس دقيق عن حصة 4 أشهر.
وعلل الرقاص أن أسباب النقص الدقيق، هو نقص الشركات الموردة لصندوق موازنة الأسعار، وأن الحل هو توحيد البلاد بمحافظ واحد أو أن الدولة هي وحدها من تستورد.
ومن جهته قال رئيس شعبة متابعة المخابز بالحرس البلدي وعضو لجنة متابعة المخابز باقتصاد بنغازي، عقيد صابر الزهري – لوكالة الأنباء الليبية – ترجع أسباب نقص الدقيق في بنغازي الكبرى لعدم وجود عقد مع مصانع، أو مطاحن للدقيق، وهناك مطحن واحد يمول مدينة بنغازي، والمنطقة الشرقية، وتابع الزهري أما باقي المصانع والمطاحن لا تتعامل مع صندوق الموازنة، وتتعامل مع السوق الموازي، وصندوق الموازنة لايزال يستوفي للمخابز حصة أربعة أشهر.
وأضاف الزهري أن أزمة الدقيق ستنتهي في بنغازي الكبرى بعد وصول (100) ألف كيس من الدقيق من دولة مصر الشقيقة، وهي موجودة في المخازن الآن، وهذا بناء على اتفاقية مع دولة مصر الشقيقة تقدر بحوالي (400) ألف كيس دقيق.
وقال عدد من أصحاب المخابز أنهم منذ شهر أبريل الماضي لم يستلموا الدقيق من الصندوق، ومن المفترض أن تكون المخابز قد استلمت 2500 كيسًا ولكنها استلمت 400 على مراحل والعجز يوفى من السوق السوداء.
وعن أسباب ارتفاع سعر رغيف الخبز قالوا إنه ناتج عن الظروف المحيطة وارتفاع التكلفة وارتفاع سعر اليد العاملة من 10 دينار للقنطار إلى 35 دينار
وأوضحوا أن سعر الخميرة من الدولة 40 دينارًا للصندوق وفي السوق السوداء سعره 165 دينارًا.
وأوضح أصحاب المخابز أنهم يستمرون في العمل الآن من أجل المواطن وأنهم لا يريدون إغلاق المخابز. ( وال – بنغازي ) س ق / س ع