بنغازي 11 يوليو 2018 (وال) – قالت رئيس وحدة الثدي في مركز بنغازي الطبي – صاحبة فكرة تأسيس الوحدة – الدكتور أمينة الزوي إن الوحدة كانت ضمن قسم الأشعة “ماموجرام” حيث كانت الحالات تُستقبل كأي حالة عادية في قسم الأشعة.
وأضافت الزوي -خلال حديثها لوكالة الأنباء الليبية- أنه في شهر أكتوبر من العام المنصرم تقدمتُ بمقترح لرئيس القسم الدكتور مفتاح الجهاني ينص على افتتاح الوحدة بحيث يكون لها مكان مستقل وبرنامج استقبال معين، وكانت بدايتها تشخيصية وبعدها تم إدخال برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتم إعداد منظومة لتسجيل الحالات وتستقبل الوحدة كل الحالات مجانًا سواء كانت مواطنة ليبية أو أجنبية.
وأشارت إلى أن الوحدة بدأت العمل في السابع من شهر أكتوبر، لأن هذا الشهر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وكانت بدايتها في عيادة الكيش وحدة تعريفية بمخاطر السرطان لأن المرأة الليبية لا تعي خطورة مرض السرطان ومعلوماتها شحيحة عنه ولا تعلم كيفية الكشف المبكر عنه وكيفية إجراءاته.
وتابعت رئيس الوحدة “انتقلنا لمركز بنغازي الطبي لعدة أسباب منها ضيق المكان في العيادة بالإضافة إلى عطل الجهاز الخاص، وحاليا الوحدة تغطي جل المنطقة الشرقية من امساعد بل استقبلنا حتى حالات من مدينة زليتن في المنطقة الغربية كون جهاز “ماموجرام” الموجود بها هو الوحيد سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة”.
وأوضحت الزوي أن الوظيفة الأولى لوحدة الثدي في المركز هي تشخيص أية حالة يشتبه بها بعد وجود كتل أو خلايا نشطة يتم إرسالها للوحدة، بالإضافة إلى السيدات اللواتي يردن الخضوع لعلاج هرموني يتم إجراء فحص أولي لتفادي تضاعف بعض المشكلات التي تعاني منها السيدة كون العلاج الهرموني يؤثر بالسلب عليها.
وأفادت رئيس وحدة الثدي في مركز بنغازي الطبي أن الوحدة تستقبل كذلك الحالات المصابة مسبقا ويتم متابعتها مراجعة واستقبالًا للعينات الجراحية.
وأشارت الزوي إلى أنهم حاليا يقيمون كل نهاية أسبوع اجتماعًا علميًا يضم دكتور الأورام ودكتور الأشعة ودكتور العلاج الإشعاعي دكتور الجراحة وأحيانا يوجد دكتور التجميل ويتم مناقشة وضع الحالة والطريقة الأمثل لعلاجها ومن ثم يتم عرض النتائج على الحالة.
وقالت رئيس الوحدة “على غرار دول العالم يوجد برنامج وطني يسمى البرنامج الوطني لسرطان الثدي؛ لأن تلك الدول اكتشفت أن الكشف المبكر يساعد في التخفيف عن كاهل الدولة والمواطن لما فيه من فوائد عديدة تصل إلى إنقاذ حياة السيدة فلو فُعّل هذا البرنامج سيوفر عديدًا من الأموال التي تصرف من قبل الدولة على العلاج الكيماوي بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية كون سرطان الثدي كان سببًا في عديد من حالات الطلاق وتفكك عائلات في مجتمعنا”.
ونوهت الزوي أنه منذ بداية عمل الوحدة استطاعوا اكتشاف خمس حالات مابين مرحلة الصفر والأولى فقد احتاجت لإزالة الكتل السرطانية وعلاج وقائي إشعاعي دون الحاجة للعلاج الكيماوي.
وتابعت رئيس الوحدة أنه يفترض أن يعتمد هذا البرنامج من قبل وزارة الصحة كون الوحدة بها جهاز واحد فلو تعطل الجهاز سوف يتوقف عمل الوحدة نهائيا والمفترض أن يتوفر أكثر من جهاز في مدينة بنغازي بالإضافة إلى عدم وجود الدعم المالي للوحدة التي لها دور تثقيفي صحي كإصدار المطويات التي تبين كيفية الكشف المبكر”.
ولفتت الزوي إلى أنهم يفتقدون وجود قسم الإحصاء لتسجيل الحالات لاستخدامها في إعداد دراسات لمعرفة نسب زيادة الإصابة وللأسف حاليا لا نستطيع في ليبيا إجراء أي دراسة كونه لا يوجد قسم إحصاء خاص بالتسجيل.
وختاما قالت “إن الوحدة تعمل وفق أسس علمية عالمية ولا تحتاج لوساطة من أجل إجراء الكشف المبكر ونحن نقدم الحالات التي تحتاج لإجراءات مستعجلة وأقصى موعد للحالات العادية تتحصل على موعد أقصاه خلال شهرين والوحدة تعمل طيلة أيام الأسبوع وهي على استعداد لتقديم المساعدة لكل المترددين عليها دون الوساطة من أي أحد” .(وال – بنغازي) ف ب/أ د