بنغازي 20 سبتمبر 2016 (وال) -ناشد رئيس هيأة الإعلام والثقافة بالحكومة المؤقتة خالد نجم منظمة اليونسكو أن تقف مع ليبيا دولياً وذلك بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة كي يقف مع القضية الليبية العادلة ويدعم محاولات مؤسساتنا الشرعية في برلمان وحكومة وجيش وطني في التصدي لهذا الإرهاب.
وخاطب نجم مدير عام منظمة اليونسكو إرينا بوكوفا واصفا لها وقوف ليبيا في وجه الإرهاب الذي أصبح وباء العصر، مؤكدا أن ما يجري في ليبيا اليوم هو إرهاب منظم حاضنته أيديولوجيات عميقة تهدف للإساءة للرسالات السماوية الخالدة أولاً، ومن ثم تدمير كنوز العالم، وما يمتلك من تراث ومدن تاريخية، وآثار قديمة وثقافة إنسانية.
وأشار إلى تعرض مدن كثيرة تاريخية في ليبيا لمحاولات عديدة للتدمير والقضاء على معالمها من تراث وفنون قديمة لحضارات عاشتها ليبيا على مرّ العصور، مستدلا بعمليات تفخيخ السيارات التي تشاهدها مدينة بنغازي للقضاء على تراثها وتاريخها الإنساني وفنون وآداب.
واقترح على المنظمة الشروع في تأسيس تحالف دولي واسع لدعم الدول التي تحارب الإرهاب ووضع قوانين جديدة وتعزيز المؤسسات من خلال إعلام عالمي ومتطور للمضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 المعني بتمويل الإرهاب.
وأكد على دعم ليبيا لليونسكو في كل جهودها من أجل الوقوف في وجه هذا الإرهاب على تراثنا الإنساني في العالم، مثمنا ما قامت به اليونسكو في ندوة تونس العام الماضي حول “حماية الراث الليبي من الإرهاب”.
كما نوه نجم في خطابه إلى أن ليبيا تشع بحضارتها على المتوسط والذي كان مهداً لحضارات إغريقية ورومانية وإسلامية نسعى حثيثاً للوقوف في وجه هذه الردة، وهذا الإرهاب الأعمى من أربع سنوات مضت، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ومؤسساتها العسكرية والثقافية تتصدى لهذه العمليات الإرهابية المستمرة.
لافتا إلى عمل الهيأة من خلال منظمات المجتمع المدني التي تشرف عليها وذلك عن طريق التعليم بشأن المواطنة الدولية وإدماج الشباب عبر وسائل الإعلام الجديدة وذلك من أجل التطلع لمستقبل واعد في وطن معافى.
بالإضافة إلى تأهيلهم كخبرات وطنية لبناء بلادهم وطن يقدم لهم سبل الحياة الكريمة عن طريق تحقيق خطط مستدامة من أجل تنمية بشرية في إطار تحقيق الهويات الشاملة والمجتمعات المتماسكة التي تدعو لها أدبيات منظمة “اليونسكو”.
وأثنى نجم في خطابه على كلمة المديرة في الحلقة الثقافية التي أقيمت في يونيو الماضي بالسويدحيث طالبت بالوقوف والدفاع عن هذا التراث الثقافي المشترك لحماية الإنسانية، معتبرا كلمتها استراتيجية متعمدة للتطهير الثقافي.
و أضاف أن هذه دعوة نبيلة للمساهمة في إيقاف هذا الإرهاب والتنبيه عن الخطر الذي يمثله على دول العالم، ونحن في ليبيا جزء من هذا التراث الإنساني في هذا العالم. (وال- بنغازي” م ف / ع م