البيضاء 21 سبتمبر 2016 (وال) – أرجع رئيس مركز المناهج التعليمية والتربوية في وزارة التربية والتعليم، عملية تأخير طباعة ووصول الكتاب المدرسي، إلى عدم تسهيل المبلغ المخصص للطباعة من قبل وزارة المالية والتخطيط.
وقال رفيق عوض إن الإدارة العامة لمصرف الوحدة، المُوكل إليها فتح الاعتمادات المستندية، اشترطت إيداع المبلغ المخصص بالكامل في حساب وزارة التعليم ووزارة المالية، وتعهدت بالدفع لاحقاً حين وصول دفعات الكتاب وأضاف “أن الإجراءات المالية الخاصة بطباعة وتوريد الكتاب المدرسي من اختصاص لجنة العطاءات في الوزارة”.
وكشف عوض أن العناوين التي تم الاتفاق على طباعتها، وصل عددها إلى 282 عنواناً، بإجمالي 830 مليون نسخة لتغطي احتياجات الطلبة في كل المناطق التعليمية في ليبيا.
وأفاد أن شركات طباعة الكتاب قدمت النسخ التجريبية الأولى لأجل مراجعتها وتنقيحها وتصحيح الأخطاء بها، وقد أحيلت تلك النسخ إلى الشركات بعد أن تمت أعمال المراجعة واعتمادها من قبل المراجعين استعداداً للبدء في برنامج الطباعة.
وذكر أنه قد وضعت مواصفات ممتازة عالية الجودة للكتاب المدرسي وقال إن عدد الشركات المتعاقد معها 9 شركات منها 8 محلية وواحدة أجنبية، مشيراً إلى أنها شركات لها باع طويل في مجال طباعة الكتاب المدرسي.
وبشأن محتوى المنهج قال عوض “إن المركز اعتمد المناهج الدراسية المقررة للعام الماضي 2014/2015 م، وذلك نظراً للظروف التي تمر بها البلاد من تجاذبات سياسية وفكرية”.
وأضاف “أن بعد اجتماع مع خبراء ومتخصصين في مجال المناهج والتخطيط التربوي، ونظراً لعدم وجود متسع من الوقت، وكذلك عدم ورود شكاوى بصفة رسمية إلا بعض الملاحظات، التي وردت من مكاتب التفتيش التربوي وتم تعديلها وجلها أخطاء مطبعية، فقد قرر المركز اعتماد الخطة الدراسية للعام الماضي، وكذلك توزيع المنهج وتوزيع الدرجات” .
وأفاد أن توريد الكتاب المدرسي للمخازن الرئيسة بدأت بتاريخ 31/1/2016م إلى تاريخ آخر شحنة 15/3/2016م، وقد استغلت مخازن بعض الجهات العامة نظراً لعدم وجود مخازن خاصة بوزارة التعليم .
وأوضح أنه فيما يخص إيصال الكتاب إلى المخازن الكائنة في طرابلس، والتي ستقوم بتوزيع الكتاب على المناطق الأخرى في المنطقة الغربية والجنوبية، تم عقد اجتماع في مقر المركز العام للمناهج التعليمية والبحوث التربوية في مدينة البيضاء يوم الأربعاء 1/6/2016 ميلادي ضم السادة مدير إدارة الكتاب المدرسي والمطابع ونظيره في المركز في طرابلس وأيضاً مديري بعض الإدارات والمكاتب المختصة، وتم الاتفاق على تحديد آلية إيصال الكتاب المدرسي إلى مخازن طرابلس والتواصل مستمر بالخصوص”.
وقال”إن ما يعرقل البدء في عملية التوزيع هو عدم توفر المخصص المالي للنقل والمناولة بالرغم من إحالة جميع الإجراءات المتعلقة بذلك إلى الجهات المختصة”.
وأضاف “نحن نتمنى معالجة هذا الأمر خصوصاً أن بداية العام الدراسي حددت من قبل وزارة التعليم بتاريخ 23/10/2016 م” .(وال- البيضاء) ح س/ ف خ