الرياض 07 أغسطس 2018 (وال) – كشف المحلل السياسي السعودي محمد حسن العماري أن التغريدة الأخيرة لسفرة كندا في بلاده تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد .
وقال العماري – في لقائه ببرنامج صباح العربية على قناة العربية الإخبارية – إن العلاقات الدولية والسلوك الدبلوماسي بين البلدين يشهدان تعقيد كبير، لافتاً إلى أن التغريدة الأخيرة للسفرة زادت الطين بله، منوهاً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي زادت الأمر تعقيداً .
ولفت المحلل السياسي في حديته – الذي تباعته وكالة الأنباء الليبية – إلى أن الأخطاء كان في وقتاً سابق قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مقننة ومحددة، لكن الآن الأخطاء تقع في أجزاء من الثانية لا تمر بهذه الإجراءات مما يخلق العديد من الأزمات .
وتابع العماري إن هذا النموذج الحالي هو تجربة عملية لما نتكلم عنه حاليا وأرى إن ما سيحدث هو تصعيد الإجراءات السعودية حول الأزمة .
وتابع إن التغريدة كانت عبارة عن إشارة لكندا والتي لها سلوك متعارف عليه في الفترة الماضية حول هذا الشأن وأن العرف الدبلوماسي حتى من دولة قوية مثل كندا يؤخذ بعين الاعتبار ويتم الاستشهاد به حتى لو كانت تغريده وعدم حذف كندا والحكومة الكندية للتغريدة إشارة واضحا وصريحا أنها لازالت مصره علي موقفها .
وكانت وزيرة الخارجية الكندية كتبت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الخميس الماضي إنها “منزعجة جدا” منذ أن سمعت باحتجاز سمر بدوي .
وفي اليوم التالي، طالبت الخارجية الكندية السلطات السعودية “بالإطلاق الفوري لسراح” النشطاء المحتجزين.
فيما جاء الرد السعودية،من الخارجية السعودية في بيان أصدرته في هذا الشأن، عن رفضها “هذه التصريحات السلبية التي لا تستند إلى أدلة أو حقائق.”
وأكد البيان أن النشطاء المحتجزين لدى السلطات السعودية يأتي حبسهم في إطار القانون، واصفا التصريحات الكندية بأنها “تدخل سافر في الشأن الداخلي للمملكة.”
واستدعت الخارجية السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، ثم أعلنت السفير الكندي “شخصا غير مرغوب فيه” في السعودية مع إعطائه مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
كما جمدت السعودية جميع “التعاملات الاستثمارية وتعاملات الشركات الجديدة مع الاحتفاظ باتخاذ إجراءات أبعد من ذلك.”
وبلغت قيمة التعاملات التجارية بين البلدين حوال ثلاثة مليارات دولار، وفقا للإحصائيات الصادرة عام 2016.
كما أوقفت السلطات السعودية منحة دراسية كانت تمكن الطلاب السعوديين من الدراسة في كندا، ومن المقرر أن يُنقل الطلاب السعوديون الموجودون في كندا للدراسة في دول أخرى، بعد وقف المنحة.
وليس من المعلوم حتى الآن عدد المتأثرين بقرار وقف هذا النشاط التعليمي السعودي في كندا، لكن صحيفة ذي فاوتشر الكندية قالت إن حوالي خمسة آلاف طالب سعودي وصلوا إلى كندا عام 2015.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الكندية، إن بلادها قلقة بشدة من قيام الرياض باستدعاء سفيرها لدى كندا وإعلانها سفير أوتاوا لدى الرياض شخصية غير مرغوب فيها. وعن تغريدة السفارة الكندية حول اعتقال الناشطين في السعودية، قالت المتحدثة إن بلادها لن تتخلى عن جهودها في حماية حقوق الإنسان وستقف دائماً دفاعاً عن حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة وحرية التعبير، في كل أنحاء العالم ولن تتردد في نشر هذه القيم. وتابعت إن حل المشاكل بالحوار يحظى بأهمية حيوية بالنسبة للدبلوماسية الدولية. من جهتها
استدعت المملكة العربية السعودية، فجر الإثنين 6 أغسطس 2018، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفيرها لدى الرياض، شخصا غير مرغوب فيه على خلفية ما اعتبرته الرياض تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للبلاد. و عبرت عن استهجانها للبيان الصادر عن الجانب الكندي، واعتبرته مؤسفا جدا، لما ورد فيه من عبارة الإفراج فورًا وهو أمر مستهجن، وغير مقبول في العلاقات بين الدول. ( وال – بنغازي) ف و / ب خ/ ع ع