بنغازي 11 أغسطس 2018 ( وال ) – أقامت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين مراسم تأبين للشهيد موسى عبدالكريم المصور الصحفي في صحيفة فسانيا التي تصدر في مدينة سبها.
وحضر مراسم التأبين التي أقيمت في مركز وهبي البوري الثقافي بنغازي، عدد من الشخصيات الإعلامية في بنغازي، وبدأ التأبين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم عرض للسيرة الذاتية للشهيد موسى عبدالكريم، عقبها كلمة اللجنة التأسيسية للنقابة الوطنية للصحفيين الليبيين، وكلمة الإعلاميين والصحفيين في المنطقة الجنوبية، تلتها كلمة للجالية الفلسطينية.
وقدم عرض مرئي عن السلامة المهنية والمخاطر والتحديات والحماية، عقبها تم تكريم أسرة الشهيد موسى عبدالكريم.
وألقى عمر الجطلاوي بيان النقابة وأشار فيه إلى أن حادثة خطف واغتيال الصحفي الشهيد بإذن الله موسى عبدالكريم في مدينة سبها لم تكن الأولى، ولقد قدم قطاع الصحافة والإعلام الليبي والحقوقيون قوافل من الشهداء لعل أبرزهم الصحفي الراحل شهيد الكلمة مفتاح بوزيد والحقوقي عبدالسلام المسماري وعبدالله بن نزهة ونصيب كرناف من الجنوب الغالي، وتم خطف محمد سليمان ومحمد اليعقوب من طرابلس.
وتابع البيان أن محاولات العصابات الإجرامية والمجموعات المسلحة على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي السمح بل وعن جميع الأديان السماوية مجتمعة، أقول إن محاولاتهم البائسة لثني الصحفيين والإعلاميين عن أداء واجبهم المقدس تجاه وطنهم لن يزيدهم إلا إصرارا على المضي قدما والمشاركة الفعالة في بناء الدولة الليبية الحديثة دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة.
وأكدت النقابة بأن الرد المناسب في هذا الوقت بالذات على العصابات الإجرامية التي عاثت في الأرض فسادا هو الاستمرار والتأكيد على استكمال تأسيس النقابة الوطنية للصحفيين اللبيبين حتى تكون الجسم الشرعي المعترف به داخليا ودوليا لتتمكن النقابة من الدفاع عن حقوق وكرامة الصحفيين والإعلاميين والمشاركة في صياغة الدستور الليبي ليضمن حقوق وكرامة الصحفي والإعلامي دون تمييز عرقي أو جهوي وضمان السلامة الجسدية للصحفيين من خلال دستور يترجم إلى قوانين صارمة تردع المعتدي الذي لا يراعي حرمة النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق كما يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
كما ألقت النقابة بيانًا حول تداعيات التصريحات المستفزة الصادرة عن السفير الإيطالي لدى ليبيا جاء فيه: “تابعت اللجنة التأسيسية للنقابة الوطنية للصحفيين الليبيين تداعيات التصريحات المستفزة الصادرة عن السفير الإيطالي جوزيبي بيروني، التي خلفت غضبا عارما في أوساط الشعب الليبي في كافة أنحاء ليبيا”.
واعدّت اللجنة التأسيسية للنقابة هذه التصريحات تسيء للعلاقات بين البلدين؛ لأنها تحدث نبشا للتاريخ الإيطالي الفاشستي في ليبيا.
وطالبت اللجنة السلطات الليبية بضرورة اتخاذ موقف صريح تجاه هذه الحادثة الخطيرة وذلك بأن تعتدر الحكومة الإيطالية رسميا للشعب الليبي وسحب سفيرها الحالي لأنه شخصية غير مرغوب فيها. (وال-بنغازي ) ر ع / س ع