بنغازي 12 أغسطس 2018 (وال) – أقيم أمس السبت في جامعة العرب الطبية مدرج سناء محيدلي في مدينة بنغازي العرض الأول للفيلم الوثائقي الذي يحكي معاناة التهجير القسري لأبناء مدينة تاورغاء على مدى ثمانية أعوام مضت .
وحضر العرض كلاً من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور عبد السلام محمد البدري و كافة المهتمين والنقاد والنشطاء السياسيين والقانونيين والحقوقيين .
الفيلم الذي أنتجه الإعلامي السيد سراج الدين التاورغي، وأخرجه الفنان مصطفى الزاوي يحاكي معاناة السكان طيلة هذه المدة، والتي هجر قرابة 40000 مواطنًا هم تعداد سكّان المدينة وتم نهب وسرقة ممتلكاتهم وحرقت وهدمت منازلهم، وقتل قرابة 170 من شباب المدينة وبعضهم شيوخ مسنون وأطفال لاتهامهم بالقتال ضمن قوات القذافي.
ومن جهته، صرح مخرج الفيلم مصطفى الزاوي ” لا أحد يستطيع نكران قضية تاورغاء التي أصبحت قضية رأي عام أمام الليبيين و العالم بالكامل ولكن لا تجد أبسط التفاصيل عنهم و تتعدد الرواية حولها”.
وأضاف الزاوي أن الفيلم سيكون ردة فعل طبيعية عن الشيء فقمنا بدراسة عن تكاليف الفيلم والأماكن التي يجب أن نقوم بالتصوير فيها.
وأفاد الزاوي أن نفس يوم عرض هذا الفيلم الوثائقي توافق الذكرى السابعة لتهجير أهالي تاورغاء ، لافتا إلى أن مدة الفيلم ساعة واحدة.
وواصل حديثه “لم نستطع تجسيد جميع الجرائم التي حدثت مع مهجري تاورغاء لكن قمنا بأقصى جهد لدينا ولكن مع ذالك استطعنا تسليط الضوء على جزء من قضيتهم و المواضيع الرئيسية من ضحايا مهجري تاورغاء”.
وأكد الزاوي أنه تم تصوير هذا الفيلم في خلال مدة لا تتجاوز الشهرين من تصوير و لقاءات ومونتاج والتجهيزات و تم التصوير في قرارة القطف والمخيمات في بنغازي و خارجها، مشيرًا إلى أنه لم توجههم أية صعوبات أو عراقيل.
وأفاد مخرج الفيلم أن الكل كان متعاون مع قضية تاورغاء والجزئية الوحيدة هي مجزرة جنزور فلم نستطيع تصويرهم أو اخذ تصريحات لهم.
يشار إلى أنه على هامش الفيلم فتح الباب أمام الحضور للنقاش حول نقاط الضعف والقوة بالعرض لتداركها خلال عرضه دوليا بما يخدم القضية . (وال – بنغازي) ع ج/أ د