البيضاء 21 سبتمبر 2016 (وال) – استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأشد العبارات في بيان لها الانتهاكات الفاضحة للسيادة الليبية من قبل منظمة الأمم المتحدة على تصرفاتها غير القانونية بتوجيه دعوات لفايز السراج لتمثيل ليبيا في أعمال اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأوضحت الوزارة في بيانها – الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن هذا الإجراء يعد انتهاكاً للدستور الليبي وميثاق الأمم المتحدة، إن فرض مجموعة من الأشخاص على الشعب الليبي تحت مسمى حكومة الوفاق الوطني كبديل للحكومة الشرعية ودعوتهم لتمثيل ليبيا يجعل الأمم المتحدة جزء من المشكلة الليبية من شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد الليبي ويساهم في إطالة أمد الانقسام حتى أصبحت السفارات الليبية والبعثات الدبلوماسية منقسمة إلى جزئيات ما بين الحكومة الشرعية وغير الشرعية.
وقالت الوزارة: إن آلاف الليبيين ضحّوا بحياتهم لأجل التخلص من الدكتاتورية وإقامة حكم القانون، ولن يقبل الليبيون أي دكتاتورية جديدة حتى ولو جاءت عن طريق الأمم المتحدة التي اختارت أن تدوس بالأقدام على الإعلان الدستوري الليبي وانتهاك الاتفاق السياسي الليبي استجابة لرغبات بعض الدول وخدمة لمصالحها.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي المقترح مجموعة من الأشخاص اتفق بعض المشاركين في الحوار السياسي على أن يقودوا بالتوافق حكومة لتوافق تشكل فيما بعد، لا أن يكونوا هم حكومة التوافق الوطني، ومن ثم لا يمكن لأي جهة داخلية أو خارجية أن تدعي أنهم الحكومة الشرعية لليبيا، أو أن لهم الحق في تمثيل ليبيا في المحافل الدولية، ولا يمكن لقراراتهم أن تكون شرعية حتى ولو صدرت بالتوافق طالما لم يضمن الاتفاق السياسي المقترح في الإعلان الدستوري الليبي. ( وال – البيضاء) ع م