بنغازي 15 أغسطس 2018 (وال) – تحت شعار “فضاءات آمنة للشباب ” نظم منتدى تمكين المرأة والشباب بالتعاون مع بلدية بنغازي واتحاد طلبة جامعة بنغازي، احتفالية خاصة باليوم العالمي للشباب وذلك مساء يوم الاثنين الماضي بقاعة فندق تيبستي بمدينة بنغازي ، بالتعاون مع كلاً من جامعة المتوسط الأهلية وشركة المجد الدولية للتدريب، وجمعية الكوثر للأعمال الخيرية وشركة لؤلؤة الخليج.
وحضر الاحتفالية العديد من الشخصيات الاعتبارية وعلى رأسهم كلاًمن عميد مدينة بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار ورئيس هيأة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني جمعة الفاخري ، وكيل الشؤون الفنية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي د. عثمان البدري، ، وكيل وزارة العمل والشوون الاجتماعية عيسى العسياوي ،مدير مكتب الشوون الاجتماعية بنغازي حسن الفسي، منسق الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي العقيد إدريس الريشي، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرج سعيد، رئيس شركة الإنشاءات النفطية نجيب الأثرم، ورئيس لؤلوة الخليج سالم محمد النقيب، ،ورئيس مجلس إدارة الجامعة الليبية الدولية الأستاذ الدكتور محمد سعد ظهيرة ، مدير صندوق الضمان الاجتماعي فرع شرق بنغازي السيد أبوبكر المنصوري رئيس هيأة تشجيع والاستثمار السيد عبدالناصر نجم، ومديرعام إدارة التعليم المبكر بوزارة التعليم السيدة نجيبة استيتة ،دكتورة ابتسام ابحيح عضو هيأة صياغة الدستور ومن رئاسة الأركان القوات المسلحة الليبية السيد مرعي بوحليقة، والعديد من الشخصيات الاعتبارية في المجتمع المدني إلى جانب عدداً من منظمات الأهلية بمدينة بنغازي، وحضور غفير من منتسبي الاتحاد الطلابي بجامعة بنغازي وفروعها .
و قد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات المختلفة حيث أفتتح الحفل بكلمة رئيس منتدى تمكين المرأة والشباب سليمة الفاخري الجهة المُنظمة : وفيها حيث دعت السيدة سليمة صناع القرار إلى ضرورة إيجاد إطار عمل مشترك لمعالجة قضايا الشباب والأمن والسلم المستدام و أهمية خلق مساحات آمنة للشباب لتمكينهم من الإبداع واكتساب الممارسات الجيدة واستكشاف أهمية التعايش وقبول الآخر ونوهت إلى أن هذا العمل قد بدأ في 2016، بعد صدور قرار مجلس الأمن 2250، الداعي لمشاركة الشباب في السلم والتنمية.
وتلت كلمة الجهة المُنظمة رئيس مكتب مدير الاتحاد الطلابي فاطمة الفاخري التي عبرت عن سعادتها بالاحتفاء بالعالمي للشباب في مدينة بنغازي وبينت أن الحفل جاء لتتويج ملخص لمسيرة العمل الذي أطلقه منتدى تمكين المرأة و الشباب، وبالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات، في العديد من بلديات ليبيا، حيث بدأ هذا العمل في 2016، بعد صدور قرار مجلس الأمن 2250، الداعي لمشاركة الشباب في السلم والتنمية، وقد تم عقد العديد من ورش العمل ، حول هذا القرار، وقد خرج الشباب بتوصيات مهمة لتنفيذ هذا القرار علي ارض الواقع في ليبيا، وأشارت إلى أن تلك الورش قد نُفذت في أحد عشر بلدية، وشارك فيها حوالي ثلاث وعشرين بلدية، واستمر العمل وصولا لهذا العام حيث عكف نخبة من شباب ليبيا على العمل علي توصياتهم التي خرجوا بها في الـ 2016، ووضعوا مقترحاتهم التي تمثل وجهة نظرهم كشباب معني وصاحب قضية، علي بلورتها إلي أفكار تنفيذية ومقترحات مشاريع تحقق تنفيذ تلك التوصيات.
وبعد كلمة الإتحاد الطلابي استعراض عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار في كلمته القضايا التي تخصّ الشباب الليبي بما في ذالك قضايا الصراع والسلام والتنمية وحث الشباب على البذل والعطاء والبناء وضرورة أتاحت الفرص للشباب؛ وذلك لبناء المستقبل،انطلاقا من إعلان مؤتمر عمان المنعقد في 26 أغسطس 2015، الذي انبثق عنه تبني الأمم المتحدة لمخرجات المؤتمر واصدر قرار مجلس الأمن رقم (2250) القاضي بضرورة العمل على إشراك الشباب في عمليات السلم والتنمية وإيجاد مقعد للشباب على طاولة مفاوضات السلام “في مسائل الأمن والسلام وخاصة في البلدان التي تعيش الصراع.
وفى تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية بينت مدير مكتب رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة بنغارى فاطمة الفاخري: إن الإحتفاء في ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية يعتبر تحديا وإنجاز اضخما للشباب ، فقد استغراق التجهيز للحفل الشبابي أسبوع متواصل وفيها تم اكتشاف عديد المواهب الشبابية التي تحتاج للدعم والصقل والتبني من الجهات المُختصة .
وأكدت بصفتها في الاتحاد وكذلك كمنسق عام للمنتدى أن الوقت قد حان لقيادة الشباب وتولي المناصب السيادية والبناء بسواعد الشباب القادر على التمكين والبناء والتغيير نحو الأفضل.
ومن جانبها أضافت رئيس منتدى تمكين المرأة والشباب سليمة الفاخري في حديثها لوكالة الأنباء الليبية إن الحفل بمثابة رسالة شبابية من منتصف ركام الحرب والإعلان في الشروع في رحلة شبابية بناء وتكملة المسيرة ، فمهما كانت الصعاب الشاب قادر على التغيير.
وقالت “إقامة الحفل بتنظيم من الاتحاد الشبابي فهي رسالة لصناع القرار للاهتمام أكثر بشريحة الشباب والرهان على الإمكانات الشبابية لبناء الوطن ، فلا أحد يراهن على حب شباب ليبيا والجميع شاهد حين اشتد الحال وتوغلت الجماعات الإرهابية في ليبيا كيف تصدى الشباب لهم ولا خيار أمام الشباب إلا ليبيا وبناء دولتهم المدنية”.
وتابعت بالقول “يشرفنا بالحضور والمشاركة أعضاء من المجتمع المدني والنخب السياسية والثقافية والإعلاميين من أجل التعرف على رؤى و اهتمامات الشباب في مدنهم والإسهام في وضع جدول أعمال وخطط استراتيجية تمكن الشباب من الاقتراب أكثر لتحقق مطالبهم المتضمنة لأهمية إشراكهم في عمليات السلم والتنمية”.
وواصلت الفاخري حديثها “من المؤسف أن الشباب اليوم هم الضحايا الرئيسيين للصراعات، ليس فقط بسبب العنف المباشر الذي غالبا ما يكونوا من ضحاياه بل المصير الذي يواجهونه في ظل وجود أوضاع غير مستقرة، وضعف الأمن مع احتمالات تزايد أعمال العنف التي تحدث بين الحين والآخر مما يسهم في استنزاف رأس المال البشري ويستثمر طاقاتهم في الاتجاه غير الصحيح الأمر الذي يحرمهم من فرصهم في المشاركة الفاعلة في البناء واستثمار برامج التنمية، ونقص تمثيل الأصوات الشبابية لدى مراكز صنع القرار حول القضايا التي تهمهم بما في ذلك قضايا الصراع والسلام والتنمية”.
وأضافت “نحن اليوم بحاجة أكثر أن نسعى لأن يكون صوت الشباب مسموعا من قبل صانعي القرار وعلينا السعي معا من كل فئات المجتمع ومن السلطات والمؤسسات إلى الانتباه إلى ضرورة الاتجاه في مسارات خلق المساحات الآمنة للشباب والتي من شأنها أن تتيح لهم فرصا للتفكير في طرق أفضل للتعايش وبناء المستقبل”.
وتابعت “فى هذا اليوم ندعوا صناع القرار إلى ضرورة إيجاد إطار عمل مشترك لمعالجة قضايا الشباب والأمن والسلم المستدام نكرر أهمية خلق مساحات آمنة للشباب لتمكينهم من الإبداع واكتساب الممارسات الجيدة واستكشاف أهمية التعايش وقبول الآخر”.
وقالت “كما أننا في هذا اليوم والذي نحتفل بيوم الشباب ندعو أن تكون المعالجة لقضايا دعم أدوار الشباب هي معالجة مفصلية وجادة مع تأكيدنا بأهمية إدراك أن الشباب ليسوا سبب المشاكل الرئيسة وأنهم جزءً من الحل لتلك المشاكل ولايحتاجون إلا لاعتراف المجتمع بدورهم المهم فى بناء السلم والاستقرار، وتحقيق تطلعات و احتياجات الشباب في السلام والتنمية”.
وعن مشاركة الإتحاد أكد رئيس الاتحاد الطلابي لجامعة بنغازي وفروعها أحمد المغربي إن مشاركتهم جاءت لتوضيح واستعراض وبيان القوى الشبابية وذلك قد جُسد في فلم وثائقي مدته خمسة عشر دقيقة عرض فيها الاتحاد مشاركة الطلاب في حروب التحرير وكيف كانت لهم بصمات مؤثرة وكيف تخطى الطلاب المحن من داخل المدارس العامة وقد أختتم الوثائقي بفرحة التخرج.
وقد تخلل الحفل عديد الفقرات الشعرية والفنية للشباب عبروا فيها عن آمالهم وأحلامهم والجدير بالذكر أن المنتدى قد نظم فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للشباب في كلاّ من مدينة درنة، ، والقطرون، الغزايا، العجيلات، ، والعاصمة الليبية طرابلس وذلك بعد أن افتتح الفعاليات بمدينة بنغازي.(وال – بنغازي) ع ج / أ ف /س ع