بنغازي 25 أغسطس 2018 (وال) – أقامت قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية صباح اليوم السبت الملتقى الأول لتكريم أسر شهداء قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية وذلك بقاعة فينيسيا بمدينة بنغازي.
ملتقى تكريم شهداء قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية شهد حضور حشد كبير من كافة أبناء مدينة بنغازي وفي مقدمتهم عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار، وآمر القوات الخاصة بالقوات المسلحة العربية الليبية اللواء ونيس بوخمادة، وقامت قناة الحدث التلفزيونية بنقله على الهواء مباشرة.
وكانت بداية الملتقى آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الليبي ثم كلمة الترحيب بالضيوف والتي ألقاها الشيخ بالعيد المعداني أحد شيوخ قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية.
وألقى اللواء ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة كلمة أكد فيها على تلاحم أبناء بنغازي جميعا من كافة مناطق بنغازي في محاربة ودحر الارهاب منوها ببطولة أبناء قبائل مصراتة في مشاركتهم زملائهم في العمليات الحربية مذكرا بعدد من قادة المعارك الذين نالوا شرف الشهادة في سبيل تحرير العصية بنغازي من الإرهاب.
وأكد بوخمادة أننا رغم أطمئناننا على بنغازي بعد تحريرها وكامل المنطقة الشرقية إلا أن الطريق ما زال طويلا أمامنا لتحرير كافة مناطق ليبيا من الجماعات الإرهابية مؤكدا أن على كافة المدن الاقتداء بما فعله أبناء بنغازي من تضحيات في سبيل تحرير مدينتهم.
وقدمت قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية خلال الملتقى درع إلى سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر عرفانا منها بدوره الحاسم وقيادته الناجحة لثورة الكرامة التى انتصرت للمواطن الليبي فوق أرضه، مقدمة لسيادة المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر التحية الخاصة والتقدير الخاص لاستجابته لنداء أهلنا في بنغازى وتقدم الصفوف للدفاع عنها وتحريرها مع نفر قليل من ضباط وضباط صف وجنود وأفراد مقدرة جهود القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية في إعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأمر الذى اعتبرته عملا غير مسبوق في ظل ظروف البلاد وحضر توريد السلاح المفروض على القوات المسلحة .
كما قدمت قبائل مصراته بالمنطقة الشرقية درعا إهداء إلى اللواء ونيس بوخمادة تقديرا منهم لقيادته الفذة للقوات الخاصة في معارك تحرير البلاد من الإرهاب، إضافة إلى درع للمستشار عبدالرحمن العبار عميد بلدية بنغازي تقديرا لمجهوداته في النهوض بمدينة بنغازي بعد التحرير.
وقامت اللجنة التحضيرية للملتقى بتكريم أسر كافة شهداء قبائل مصراته بالمنطقة الشرقية، ونظرا للعدد الشهداء الكبير والذي تجاوز 600 شهيداً فقد اكتفت اللجنة التحضيرية بتسليم شهادات التكريم لكل شيخ قبيلة من شيوخ قبائل مصراته بالمنطقة الشرقية.
وقامت اللجنة التحضيرية للملتقى أيضا بتكريم كافة قبائل المنطقة الشرقية الذين آزروا قبائل مصراته وشاركوا في هذا الملتقى التكريمي لأسر الشهداء.
وأختتم الملتقى الأول لتكريم أشهداء قبائل مصراته بالمنطقة الشرقية بقراءة بيان قبائل مصراته بالمنطقة الشرقية وفيما يلي ننشر النص الكامل للبيان :-
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون”
صدق الله العظيم
نحن قومٌ لا نبكِ الشهداء. نحن قومٌ أمهاتنا تزغرد يوم أن يصطفي الله منا شهيدًا. شهداؤنا قلائد من نور في جيد السماء ، الأوطان تضيعها الدموع، وتحررها الدماء التي تروي تراب كل وطن . . هكذا جُبلنا ، وبمثل هذه المواقف زرع فينا أجدادنا حب الوطن.
إن قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية، وهى تقيم اليوم هذا العرس الكبير لتخليد شهدائها ، لتُسجد لله حمدًا وشكرًا وأمتنانًا لكرمه وجوده وعطائه بأن أصطفى من رجالنا شهداء، هذه منةٌ نشكر الله عليها وهذا عطاء لا حدود له.
إن جهاد قواتنا المسلحة وشبابنا المساند وصبر أهلنا ودعمهم وعطائهم كل ذلك شكّل ملحمة جهادية أسطورية كان نتاجها الظفر بالشهادة والنصر المؤزر، كل المؤمنين والمجاهدين في كافة أنحاء العالم يتمنون النصر أو الشهادة ، وبكرم من الله وتوفيقه توَج جهادنا وصبرنا بالنصر والشهادة معًا . هذا فضل كبير من عند الله يستحق منا الشكر والتقدير والتهليل.
في هذا اليوم لابد لنا أن نتوجه بالتحية والإجلال والإكبار والتقدير لأسر الشهداء والجرحى الذين كانوا الداعم الأساسى لمعركتنا ضد الإرهاب، التحية والتقدير والاحترام لقواتنا المسلحة ولشبابنا المساند ولكل الوطنيين الذين كانوا وراء دعم القوات المسلحة.
والتحية الخاصة والتقدير الخاص لسيادة المشير أركان حرب :خليفة بالقاسم حفتر الذى أستجاب لنداء أهلنا في بنغازى وتقدم الصفوف للدفاع عنها وتحريرها مع نفر قليل من ضباط وضباط صف وجنود وأفراد. والتقدير الخاص لجهوده في أعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، الأمر الذى يعتبر عمل غير مسبوق ، فكيف لقائد أن يقود معركة وفى الوقت نفسه يبني قواته أثناء المعركة وفي ظل حظر توريد السلاح. الأمر الذى يصفه مراقبون ومحللون عسكريون بأنه عمل أسطوري وأستثنائي وغير مسبوق.
وقبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية وهى جزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي حيث تربطها بكل قبائل المنطقة روابط تاريخية وأجتماعية إأنسانية. أنها تؤكد اليوم على مايلي:
أولاً: وحدة ليبيا خط أحمر دونه الموت.
ثانيًا: المحافظة على سيادة ليبيا وعدم السماح بالتدخل الأجنبي في شؤونها.
ثالثا: الاتجاه وبقوة نحو بناء وتأسيس الدولة المدنية دولة الدستور والقانون ، دولة المؤسسات والعمل الجاد وبسرعة على خلق النموذج الذى يحتذى به في المناطق التي تم تحريرها. فعلى مر التاريخ كانت المنطقة الشرقية قاطرة الوطن ، هكذا علمنا التاريخ فبناء الدولة في ليبيا يبدأ من حيث تشرق الشمس.
رابعًا: البراءة الكاملة والتامة ممن يعمل ضد مصلحة الوطن أو يتأمر عليه أو يساهم في خرابه أو تدميره أو يشارك في نهب وسرقة خيراته وثرواته أو يتعامل مع أعدائه ، فالعملاء والخونة والمتأمرون والمتأسلمون وباعة الأوطان لا رحمة ولا شفقة معهم.
خامسًا: دعم جهاز القضاء والبعد به عن التجاذبات السياسية.
سادسًا: عودة النازحين في الداخل والخارج إلاَ من ثبت تورطه في دم أو ساهم في دعم الإرهاب.
سابعًا: الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة على أسس من العدالة والانصاف.
ثامنًا: العمل مع أخوتنا وشركائنا في الوطن على تفكيك كافة المليشيات المسلحة ومطالبة مجلس النواب بسن التشريعات اللازمة لتنظيم فوضى السلاح.
تاسعًا: تطالب قبائل مصراتة بالمنطقة الشرقية السادة رئيس وأعضاء مجلس النواب ورئيس وأعضاء الحكومة المؤقتة وسيادة القائد العام ورئيس الأركان ببذل مزيدًا من الاهتمام بالجرحى والمفقودين.
عاشرًا: دعم القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية وفى مقدمتها ذات الاختصاص بمكافحة الإرهاب. (وال – بنغازي) ع ج/ ع ع