البيضاء 23 سبتمبر 2016 (وال)- استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة اليوم الجمعة، كلمة أمير دولة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته 71 بنيويورك .
وقالت الخارجية الليبية- في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – : ” تابعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي كلمة أمير دولة قطر والتي جاءت لتؤكد بالدليل القاطع الدور القطري المشبوه في دعم الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية في ليبيا “داعش والقاعدة وأنصار الشريعة ” والتي سبق للمجتمع الدولي تصنيفها بالجماعات الإرهابية، ووفرت لها قطر التمويل اللازم بالمال والسلاح والغطاء السياسي، لتنفيذ مخطط تخريب وتدمير ليبيا وإراقة دماء أبنائها وسرقة ثروات شعبها” .
وحذّرت الخارجية الليبية – في بيانها- من إن هذه التصرفات غير المسؤولة والمعلومات المغلوطة، سيكون لها الأثر السلبي على العلاقات بين البلدين ليبيا وقطر، وقد باشرت الخارجية والتعاون الدولي الليبية باستدعاء سفير ليبيا في الدوحة للتشاور، كخطوة أولى قد تضطر ليبيا بعدها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما لم تتوقف قطر عن العبث باستقرار ليبيا وأمنها وقوت شعبها
وتابع البيان “إن ما ترتكبه هذه الجماعات الارهابية في ليبيا بدعم قطر المباشر، وبتنسيق مع المفتي المعزول الضال صادق الغرياني وأمراء الحرب المجرمين والعصابات المسيطرة على الحقول والموانئ النفطية، كانت ولا تزال سبباً لتردي الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في ليبيا، وأن ما احتوته الكلمة من مغالطات وأكاذيب تسير بشكل واضح إلى تورط دولة قطر في هذه الجرائم الإرهابية، ونيتها ورغبتها الاستمرار في لعب دور خبيث الذي أصبح معروفاً لليبيين والمجتمع الدولي، وبخاصة الدول الحريصة على الأمن والسلم الدوليين، والتي لا تنخدع بالشعارات الزائفة التي رددها أمير دولة قطر من بينها : “احترامه للمواثيق والأعراف الدولية، ومساهمته في التصدي للإرهاب، ودعمه للتوافق الوطني الليبي وهو أبعد ما يكون عن ذلك ” .
وتابع البيان “ذكر أمير دولة قطر في ختام كلمته؛ أنه في إطار سرده للأكاذيب والمغالطات ودفاعه عن الجماعات الارهابية والعصابات الاجرامية، ومنها ميليشيا الجضران المعروف بسوابقه الإرهابية والإجرامية، والجماعات الإرهابية التي تدعي كذباً وزوراً تبعيتها لما يسمى بالمجلس الرئاسي والتي تحارب في مدينة سرت، وتحريضه للمجتمع الدولي وتشويهه لسمعة القوات المسلحة الليبية، التي افتكت مصدر قوت الليبيين من مغتصبيه دون خسائر بشرية أو مادية، مجرد محاولة بائسة من أمير قطر لإعادة الموانئ النفطية لسيطرة ميليشيا الجضران، لاستكمال مخطط النهب والسلب لتجويع الشعب الليبي وإذلاله وتركيعه.
وأكدت الخارجية والتعاون الدولي أن قوات المسلحة الليبية فخر الليبيين، ودرعهم القوي في التصدي لمخططات قطر ومن يدور في فلكها من الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، واستطاعت في غضون ساعات افتكاك مصدر قوت الليبيين من مغتصبه بطردهم من منطقة الهلال النفطي، وتسليمه في غضون ساعات أيضاً للمؤسسة الوطنية للنفط “الموحدة”، الجهة المختصة قانوناً والمعتمدة دولياً لإدارة الحقول والموانئ النفطية، والتي باشرت بدورها عملها ملتزمة بتعهداتها والالتزام بعقودها دون تأخير . (وال- البيضاء) ر ت