ورشفانة 24 سبتمبر 2016 (وال) – في جنازة مهيبة ودعت ليبيا بعد ظهر الخميس أحد أهم رجالات حركة الكشافة والمرشدات القائد الكشفي محمد زايد قائد فوج العزيزية للكشافة والمرشدات في مفوضية الجفارة الذي فارق الحياة صباح الخميس بعد أن أطلق مسلحون مجهولون مساء الأربعاء النار عليه أمام مقر فوج الكشاف والمرشدات في مدينة العزيزية بعد أن خرج من اجتماع رسمي يتعلق بالحركة الكشفية.
وقالت مصادر في منطقة العزيزية إن زايد قتل إثر إصابته بطلقات نارية من قبل قطّاع طرق يتحصنون في ورشفانة حاولوا السطو على سيارته في المنطقة .
ونعت الحركة الكشفية الليبية في العزيزية ومنطقة سهل الجفارة القائد الكشفي زايد وقالت إنه أحد رموزها وروادها، مشيدة بحسن أخلاقه ودماثة أخلاقه والاحترام الذي كان يحظى به في الأوساط الكشفية وبين وأهالي العزيزية خاصة.
وفي ذات الشأن أصدرت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بيان تعزية في الفقيد وجاء فيه” تلقت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة ببالغ الحزن وعميق الأسى خبر مقتل القائد الكشفى المهندس زائد محمد الفيتوري إثر تعرضه لإطلاق ناري أمام مقر فوج الكشاف والمرشدات في مدينة العزيزية بعد أن خرج من اجتماع رسمي يتعلق بالحركة الكشفية ، انتقل إلى جوار ربه وغيَّبه الموت عن عالمنا صباح الخميس الموافق للثاني والعشرين من سبتمبر الجاري “
واستنكرت المؤسسات في بيانها هذه الجريمة وقالت إنه في الوقت الذي تعيش فيه مدينة العزيزية انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وأحداث مؤلمة بشكل يومي فإننا نعتبر هذه الأعمال إجرامية تستهدف العبث بالمدينة والتضييق على سكانها .
وبينت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة في بيانها أنها فقدت أحد أبرز أعضائها وهي بذلك تشاطر الحركة الكشفية وأهالي مدينة العزيزية والأصدقاء من جميع أنحاء ليبيا الحزن برحيله.
وأكدت المؤسسات في بيانها “استنكارها لحوادث القتل التي تحدث في منطقة ورشفانة وجميع الأفعال الآثمة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مدنها وأريافها وقراها، ونحذر من تمدد خطر المجموعات الخارجة عن القانون واستهدافها للسكان المدنيين.
وأعلنت إدانتها للأعمال الإجرامية مهما كان مرتكبها أو من كان وراءها أو تستر عليها أو تضامن معها ضد أهالي ورشفانة وندعو أعيان ووجهاء وشيوخ ورشفانة إلى مواجهة الجريمة ومحاربة من يقوم بهذه الأعمال المخالفة للشريعة الإسلامية والقانون والعرف الاجتماعي ودعت مديرية الأمن ونيابة العزيزية والسلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المواطنين،وملاحقة الجناة والكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم،مطالبة أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة عن الدائرة الانتخابية الفرعية العزيزية و مكتب أوقاف العزيزية وخطباء المساجد وكل المشائخ وأهل العلم بالقيام بواجباتهم تجاه أهالي المدينة في مواجهة الانفلات الأمني ودعم المؤسسة العسكرية والأمنية بها،ومطالبة السلطات الليبية القيام بدورهم الرسمي وتحمل مسؤولياتهم تجاه سكانها .
سيرة ذاتية للفقيد
الفقيد من مواليد 1962 ولد وعاش في مدينة العزيزية، و ترتبط عائلته بعلاقات طيبة ومسالمة مع جيرانهم ومع جميع أهل ورشفانة ويعيشون في كنف مدينته العزيزية ويسعون إلى رقي علاقاتهم وإلى روح التسامح والاحترام المتبادل دوماً .
ولم تصدر عن القائد الكشفي رحمه الله أي شائبة تعكر صفو علاقاته بغيره ، ولم تبدر منه أية إساءة لمدينته أو وطنه ، فهو ملتزم بالجيرة الطيبة ويسخر جهده للتعايش السلمي مع الجميع ، ولم يكن يوماً طرفاً من أي معادلة سياسية أو صراع دائر هنا أو هناك، فجــلَّ همه هو العيش بسلام في وطنه ليبيا . (وال – ورشفانة) ع م