أجخرة 16 سبتمبر 2018 ( وال )- انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر ليبيا الجامع ببلدية أجخرة بعد وصول عدد كبير من مشايخ وأعيان قبائل ليبيا إلى بلدية أجخرة.
هذا ولا تزال الوفود تتوافد على المدينة حتى صباح اليوم للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يختتم أعماله يوم الثلاثاء 18 سبتمبر الجاري، بعد الانتهاء من مناقشة وضع حلول عاجلة لما يمر به الوطن من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية.
وافتتح المؤتمر بكلمة قدمها الإعلامي خالد عثمان رحب فيها بالضيوف الكرام وأثنى على كل من تحمل مشاق السفر من أجل حضور المؤتمر سواء من شيوخ وأعيان القبائل أو الإعلاميين والقنوات الفضائية.
وافتتح الملتقى بتلاوة الطفل عبد الحكيم عبدالمالك آيات من الذكر الحكيم، عقبها تحيه النشيد الوطني، وقرأ الحضور سورة الفاتحة على روح الشهيد عمر المختار وشهداء الوطن.
وقال رئيس المجلس الأعلى لقبيلة أزوية، السنوسي الزوي في كلمته أن هذا المؤتمر ينبغي أن يخرج بوثيقة حقيقية تضمن وضع حلول لكل ما تمر به البلاد.
وأكد الزوي أنه وبعد حضور كل أطياف الشعب الليبي للمؤتمر يجب دعم وحدة التراب الليبي ولحمة النسيج الاجتماعي.
ودعا الزوي لدعم القيادة العامة القوات المسلحة العربية الليبية لأنه لا أمن ولا أمان من دون إعطائها الشرعية ودعمها بكل ما لدينا.
وبدوره قال عميد بلدية أجخرة، المهندس أحمد موسى أنه بمناسبة ذكرى استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار نذكر كل من يصنع الدسائس ضد الليبيين أن أجدادنا قاوموا الاحتلال الإيطالي عشرون عاما بأقل الإمكانيات ولم يتركوا الغزاة الإيطاليين يسيطروا على خيرات البلاد كما دعا موسى كل القبائل الليبية الحاضرة للتلاحم ولم الشمل.
وباسم الشباب ألقى سراج الفيتوري كلمة حث فيها على إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة يدا بيد مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية في وضع آلية جادة لحل المشاكل التي تواجه البلاد.
وباسم قبائل المنطقة الغربية، قال محمد تنتوش أنه يجب علينا استغلال هذا الجمع الكبير من قبائل ليبيا وأن نحل الخلافات الداخلية التي أتاحت الفرصة للمجتمع الدولي بالتدخل في البلاد وإملاء شروطه على الليبيين كما دعا تنتوش إلى التلاحم الوطني الحقيقي والالتزام بمخرجات هذا المؤتمر.
وفي كلمته قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الشيخ عبد الرسول العشيبي أنه يجب علينا تغليب مصلحة الوطن وطي صفحة الماضي والعمل على خلق البيئة المناسبة لتوحيد مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية والمالية، وأضاف العشيبي أنه بات من الضروري أن نعمل على وضع بنود تضمن المصالحة الوطنية الحقيقية التي تلم شمل الليبيين وهذه الفرصة يجب علينا أن لا نفوتها بعد حضور كل الليبيين. 
وباسم المرأة قدمت السيدة ابتسام الحرك من مدينة العجيلات قالت فيها أنه لا مصالحة وطنية حقيقية بدون أن تنال المرأة حقوقها، وطالبت بتحرير النساء من السجون في طرابلس في أقرب وقت ممكن وأنه ينبغي أن توضع حقوق المرأة في الاعتبار كشرط أساسي في أي وثيقة مصالحة وإلا فلا جدوى من المصالحة.( وال – أجخرة) ع م / س ع