تونس 25 سبتمبر 2016 (وال) – اختتمت الندوة الدولية حول “مستقبل وكالات الأنباء العربية: مقومات الاستمرارية وتحديات الجودة” التي نظمتها في مدينة الحمامات التونسية، وكالة تونس أفريقيا للأنباء بالاشتراك مع اتحاد وكالات الأنباء العربية.
وأفادت الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس أفريقيا للأنباء حميدة البور، في افتتاح أعمال هذه الندوة الدولية بأن وكالات الأنباء العربية تواجه اليوم جملة من التحديات التكنولوجية والاقتصادية، التي تستوجب منها العمل على مزيد الارتقاء بمضامينها، عبر ادماج التكنولوجيات الحديثة وتطوير العمل الشبكي وتعزيز التعاون الثنائي والدولي.
وشددت في السياق ذاته، على أن المصداقية والحيادية في نقل الأخبار وتوزيعها على وسائل الإعلام تبقى “نقطة قوة” وكالات الأنباء، خاصة منها وكالات الأنباء العمومية، في ضوء المتغيرات التي ما انفك يعرفها المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي، وفي ظل حاجة المواطن إلى المعلومة و تجسيم حقه في النفاذ إليها.
وأكدت البور على ضرورة كسب رهان جودة المحتوى، وتقديم إنتاج متنوع لكافة وسائل الإعلام، باعتبار أن وكالات الأنباء العمومية هي المزود الرئيس للأخبار، ومطالبة بإرضاء المجموعة الوطنية التي تمولها.
وأبرزت ضرورة تأطير الطواقم التحريرية والتقنية العاملة في الوكالات، لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية التي تساعد على تقديم المعلومة الدقيقة، مبينة أن الإعلام العمومي يحظى بالمصداقية “لأنه لا يركض وراء الأهداف التجارية البحتة” على حد قولها.
من جهته أكد رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية، الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح، ضرورة تعزيز التعاون المثمر والبناء بين وكالات الأنباء العربية، قصد تبادل الأفكار والخبرات والتجارب لمجابهة التحديات التي تواجهها.
ودعا إلى تطوير وسائل وآليات العمل صلب وكالات الأنباء، بما يضمن جودة منتوجها وسرعة أدائها، موصيا بتطوير الخطاب الإعلامي شكلاً ومضموناً، وإعلاء قيمة المصداقية والموضوعية والمبادرة في التعامل مع الأحداث باعتبارها “من أهم ميزات وكالة الأنباء” حسب تعبيره، مقترحاً في السياق ذاته، تعزيز العناصر المساندة للأخبار مثل الصور الفوتوغرافية والتقارير الإخبارية المصورة.
أما الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية فريد أيار، فقد لاحظ أن موضوع مستقبل وكالات الأنباء، لاسيما في ظل التطور المتنامي للتكنولوجيا، أو ما عبر عنه بــ “العصر الرقمي” يستوجب تنويع أعمالها وعدم الاقتصار على جمع وتوزيع الأنباء، بالإضافة إلى المساهمة في عمليات تقنية المعلومات.
وقال في هذا الصدد “لقد ثبت على مدى عقود أن وكالات الأنباء مصدر مهم لنشر الحقائق دون تزوير أو زيادة أو نقصان، وهو ما يجعل مستقبلها مضموناً” خاصة أمام بروز ما أسماه بـ “المواقع الإلكترونية الصفراء”.
وفي ختام الندوة صباح الثلاثاء الماضي والتي تواصلت على مدى يومين صدرت التوصيات الختامية للندوة والتي كانت على النحو التالي:-
- تعزيز التعاون المثمر والبناء وتبادل الخبرات والتجارب ما بين وكالات الأنباء العربية لمواجهة تحديات المنافسة المستقبلية .
- تنظيم حوارات حول المنتجات الصحفية المستحدثة
- تطوير الخطاب الإعلامي في اتجاه مزيد المصداقية والموضوعية ضماناً لاستمرارية ما تتميز به وكالات الأنباء العربية من مكانة في المشهد الإعلامي لكل بلد .
- تبادل الخبرات حول الادلة التحريرية لصحفيي الوكالة .
- تطوير وتنويع الخدمات الاخبارية التى تقدمها وكالات الأنباء والأخذ بعين الاعتبار عامل المنافسة مع وسائل الإعلام المستحدثة وظهور تقاليد جديدة في مجال الأخبار السريعة وتلقي المعلومة .
- تكثيف التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين وكالات الأنباء العربية ونظيراتها في التجمعات الأخرى من أجل الدفع بأداء المنظومة الإعلامية العربية تحريرياً وتكنولوجياً والاستفادة من التجارب الأخرى المشابهة .
- استمرار عقد مثل هذه الندوات المتعلقة بصحافة الوكالة .
- تقديم الشكر لوكالة تونس للأنباء باسم الدكتورة حميدة البور لتنظيمها لندوتين خلال نفس السنة في إطار اتحاد وكالات الأنباء العربية.
يشار إلى أن الندوة الدولية حول مستقبل وكالات الأنباء العربية شهدت مشاركة فعالة من وكالات الأنباء العربية التالية وكالة الأنباء الليبية، وكالة تونس أفريقيا للأنباء، وكالة أنباء البحرين، وكالة أنباء الكويتية، وكالة أنباء الإمارات، وكالة أنباء الفلسطينية، وكالة أنباء السعودية، وكالة أنباء العمانية أضافة إلى اتحاد وكالات الأنباء العربية. ( وال – تونس) ع م