الأبيار 02 أكتوبر 2018 (وال)- أعرب أهالي بلدية الأبيار عن استيائهم من تدهور الخدمات المقدمة لهم، وتعثر عدة مشاريع من البنية التحتية في بلديتهم، إلى جانب ضعف الخدمات الصحية والتعليمية .
وكالة الأنباء الليبية استطلعت آراء أهالي بلدية الأبيار والذين تحدثوا عن وجود حفريات في الطبقة الأسفلتية داخل الأحياء السكنية، وعدم رصف بعض الأحياء، ناهيك عن وجود الحفارات بقرب من الحي السكني “الحدائق”، مما أثر سلباً على صحة ونفسية قاطني المدينة .
وتحدث أهالي الأبيار عن المشاريع المتوقفة، فكان من بين من تحدثوا إنتصار محمد “50” عاماً وهي معلمة : قائلة : “نفتقر في مدينة الأبيار إلى تعثر عدة مشاريع تنموية، حيث قامت الجهات المعنية مشكورة بالتعاقد، وتعثرت المشاريع لأسباب غير واضحة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الطريق السريع؛ وهو الذي يربط المنطقة بالطريق العام منذ ما يقارب خمس سنوات تمت تسوية، وسفلت جزءً قليلاً منه لا يتعدي 300 م، وترك الباقي مما أعاق حركة العبور، وكما أن أغلب الطرق التي عُبدت في الماضي مع هطول الأمطار، وعبور الشاحنات الكبيرة أدت إلى ظهور تلف وتشقق الإسفلت، ما سبب لنا عدة مشاكل وهو العائق الأكبر” .
وتضيف إنتصار محمد : “في فصل الشتاء يضطر العديد من المعلمين والطلاب في موسم الدراسة، للتغيب وعدم الحضور؛ لصعوبة التنقل، وفي مجال الصحة فهناك عقود سابقة قد تعثرت، ولعل أبرزها هي تحسين ورفع مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى القروي، الذي يستهدف مساحة شاسعة لبعد المدن الأخرى، وصعوبة التنقل بالإسعاف في الحالات الحرجة ؛ بسبب تهالك البنية التحتية .
وتختتم إنتصار محمد حديثها قائلة : ” كل هذه المشاريع ذات الطابع المستعجل، والهام قد نتازل عنها عندما نرى فصول دراسية بلا مقاعد ولا حتى نوافذ” .
حفريات داخل المدينة
أوضح الناشط المدني حمزة هويدي قائلاً : إن الإسفلت داخل بلدية الأبيار قديم جداً، بسبب تآكل الطبقة السطحية أدى إلى ظهور حفريات وتشققات، مسببة لنا إعاقة في حركة السير داخل القرية، وأيضاً تجمع المياه في هذه الحفريات والتشققات وانبعاث روائح كريهة منها” .
علامات إرشادية وإنارة
ويضيف هويدي قائلاً : أن “مدخل الأبيار على سبيل المثال يفتقر لوجود علامات إرشادية، وأعمدة الإنارة على غرار باقي المدن المجاورة ، موضحاً أن هذا الطريق يعتبر الواصل لمدينة بنغازي، ويجب أن يكون في حال أحسن ؛وذلك لتزايد أعداد المارين عليه” .
الكسارات
ويضيف هويدي قائلاً : “تواجد الكسارات بالقرب من المدينة السكنية، أمر غير صحي، ناهيك من تأثر الإسفلت من عبوة النقل والأوزان الزائدة، وهناك عديد المطالبات للجهات المعنية دون أي جدوى” .
غياب المسؤول
وبدورها، تضيف زهرة يونس <متقاعدة > قائلة : “إن بلدية الأبيار كحال غيرها من البلديات، ولا تخصص فيها مساحات وفضائات خاصة للتنزه أو المطالعة أو منتديات عامة، وأتعجب من عدم اهتمام المسؤولين بهكذا مطالب” .
وتتابع زهرة يونس قائلة : “أبعث برسالة لعميد بلدية الأبيار، بضرورة التواصل مع المجتمع المحلي ، وأؤكد بأنها حريصة على حضور المحافل العامة، ولم أشاهد حتى الآن عميد بلدية الأبيار ولو لمرة، وكما أنه يتجاهل المواطن، وأطالب بضرورة تفسير غياب المسؤول عن المحافل المحلية وعدم التواصل مع أهالي البلدية” .
وبشأن جهود المجلس البلدي، ترى زهرة يونس إنها ضعيفة جداً، ولا ترتقي للتكافؤ مع الظروف المعيشية الصعبة على المواطن .
في المقابل، ناشد المهندس وائل صالح كافة الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بهذا الشأن، واستكمال كافة المشاريع المتعثرة وإصلاح مداخل البلدية الحيوية، وتزيينها في أقرب وقت ممكن . (وال- الأبيار) أ ف/ ر ت