بنغازي 06 أكتوبر 2018 ( وال ) – ارتفعت حالات الغرق والموت في البحر المتوسط بين المهاجرين في طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا بشكلٍ غير مسبوق، حيث بلغت حالات الوفاة بينهم في شهر سبتمبر 2018 نحو 20 في المائة وفق منظمة “سي ووتش” للإغاثة والإنقاذ.
وازدادت خطورة عبور البحر المتوسط بصورة غير قانونية من ليبيا إلى إيطاليا على المهاجرين بدرجة غير مسبوقة، حسب مانقل عن منظمة “سي ووتش” للإغاثة والإنقاذ اليوم السبت على موقع تويتر ونشرته قناة DW الألمانية.
وقالت المنظمة بأن مهاجرا من بين كل خمسة ،يحاولون الهرب عبر الطريق البحري ويلقون حتفهم، وبهذا تكون معدلات الوفاة بين المهاجرين في البحر المتوسط قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق.
واستندت منظمة الإغاثة والإنقاذ فيما نشرته على أبحاث قام بها المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، الذي أثبت بناء على إحصائيات رسمية للأمم المتحدة وتقديرات العاملين بالمعهد ذاته أن معدلات الوفاة خلال الرحلات البحرية من ليبيا إلى إيطاليا وصلت في سبتمبر الماضي إلى 19%.
وذكرت أن هذه النسبة كانت تتراوح خلال الأشهر السابقة ما بين 0,1 % إلى 8% كحدٍّ أقصى، ويستند المعهد في ذلك إلى أعداد المتوفين والمفقودين ،مقارنة بمن يصعدون إلى مراكب المهاجرين بصورة غير قانونية من سواحل ليبيا.
وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة إن عدد من لقوا حتفهم خلال العام الجاري أقل مما بلغته العام الماضي 2017 وكشفت أن عدد ضحايا هذا العام 2018 بلغت 1777 شخصا ،خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط بصورة غير قانونية.
فيما سجّل خلال العام الماضي 2017 في الفترة ذاتها 2749، وهو أكبر من العدد الحالي. ولكن العدد الكلي لمن خاضوا رحلة الهجرة خلال العام الماضي كان أعلى بكثير من العدد الكلي للعام الجاري.
ويرى المراقبون أن خطَّ رحلة الهجرة صارت أكثر خطورة ؛بسبب إجراءات الحكومة اليمينية الشعبوية في إيطاليا.
ولذا صار المهاجرون يلجؤون إلى اتباع طرق بحرية أخرى، منها الطريق البحري بين المغرب وأسبانيا.( وال – بنغازي) س ع/ ع ع
