بنغازي 19 أكتوبر 2018 (وال)- استعاد أحد جرحى الحرب التي خاضتها القوات المسلحة العربية الليبية على الإرهاب بصره الذي فقده نتيجة انفجار لغم أرضي زرعته الجماعات الإرهابية خلال الحرب، فيما تمكن مصاب آخر من السير على رجليه للمرة الأولى بعد معاناته من شلل نصفي بسب إصابته خلال الاشتباكات.
وجاء ذلك عقب تولي دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني ملف جرحى الحرب باتفاق مع سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة حفتر.
وفي 6 سبتمبر الماضي سيرت الحكومة الليبية المؤقتة رحلة علاجية لعدد من جرحى الجيش المتعرضين لإصابات في العيون إلى دولة أوكرانيا مرورا بتونس.
وجاءت هذه الرحلة ضمن سلسلة من الرحلات التي سيرتها وتسيرها الحكومة المؤقتة لجرحى القوات المسلحة للعلاج في الدول المتقدمة طبيا في مختلف بقاع العالم.
يشار إلى أن الحكومة المؤقتة استأنفت تولي شؤون جرحى القوات المسلحة بطلب من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.
وكان دولة رئيس مجلس الوزراء قد أعلن في وقت سابق منتصف العام خلال لقائه في بنغازي بممثلين لجرحى القوات المسلحة الذين أصيبوا خلال الحرب على الإرهاب أن الحكومة ستقوم بشكل عاجل بنقل حالات الشلل والحالات الحرجة للعلاج في الخارج البالغ عددهم 350 جريحا.
يشار إلى أن دولة أوكرانيا تعد إحدى أفضل الدول في طب وجراحة العيون حيث نقل إليها مصابو العيون.
وتواردت تقارير صحفية عن تمكن جريح من الجيش ويدعى محمد من استعادة نظره الذي فقده لثلاثة أعوام جراء إصابته خلال الحرب على الإرهاب بسبب لغم أرضي.
فيما أوردت التقارير ذاتها، أن القائد الميداني صالح النجمي تمكن من السير مجددًا على رجليه بعد إصابته بشلل نصفي نتيجة إصابة تعرض إليها في الحرب على الإرهاب.
واستغرقت عملية العلاج التي تلقاها النجمي في الخارج شهرين ونصف الشهر، لكن الحكومة المؤقتة أوفدته للبلد المختص على عكس اللجان المتعددة السابقة التي فاقمت مشاكل الجرحى.
وقدم جرحى الحرب الذين يتلقون علاجهم في الخارج حاليا شكرهم لرئيس الحكومة المؤقتة السيد عبدالله الثني، مؤكدين استعدادهم للتضحية بأنفسهم مجددا لأجل أن يهنأ الوطن والمواطن. (وال – بنغازي) س ع / ع ع