القاهرة 22 أكتوبر 2018 (وال) – اختتمت أمس الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات الوفود العسكرية الليبية.
هذا وأسفر ختام الاجتماعات في القاهرة على مسودة مشروع مقترح لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وتضمنت المسودة ــ التي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منها ــ بنودًا خاصة بإعادة تشكيل جهاز الحرس الرئاسي، الذي طالما أثار جدلًا خلال السنوات الماضية، بشأن فاعليته بعد إنفاق الملايين على تشكيله دون أن يترك أثرا واضحًا في تحقيق أهدافه.
وتضمّنت المسودة أيضًا محاولة الأطراف العسكرية المجتمعة في القاهرة وضع أطر، لضبط عمل الجهاز بما يضمن له الفاعلية والتأثير.
وجاء في نصّ المسودة “أن تكون تبعية الجهاز للقيادة العامة بالقوات المسلحة، مع إفساح المجال للتعاون مع بعض وحدات القوات المسلحة، وأن تسند مهام الحرس الرئاسي من قبل رئيس الدولة”.
ووفق المسوّدة، فقد تحددت مهام الحرس الرئاسي بحماية رئيس الدولة وأعضاء الحكومة ومقرّات المجالس التشريعية، بالإضافة إلى تأمين مقرات البعثات الدبلوماسية المعتمدة في ليبيا، وحماية الضيوف وأماكن الاجتماعات والحفلات، وتأمين تنقلات أعضاء الحكومة داخل البلاد.
يذكر أن من أبرز البنود الواردة في مقترح توحيد المؤسسة العسكرية، الإبقاء على القائد العام المعيّن من مجلس النواب، المشير خليفة حفتر في منصبه قائدًا عامًّا للقوات المسلحة مدة أربع سنوات يضاف إليها عام آخر.
ونصّت المسودة على حظر التشكيلات الموازية للجيش الليبي من خلال قرارات حازمة وإتاحة الفرصة للجميع بالانتساب للمؤسسة العسكرية، ومنح ميزة الأسبقية لأفراد التشكيلات، وأن تكون صياغة القوانين والقرارات التي تنظم عمل المؤسسة العسكرية بشكل تكاملي بين السلطة التشريعية والتنفيذية المختصة بإدارة المؤسسة العسكرية.
ونصَّ أيضاً على إنشاء مجلسٍ للأمن القومي بقيادة سياسية، ومجلس للدفاع الوطني بقيادة سياسية عسكرية، ومجلس للقيادة العامة بقيادة عسكرية، وحدد المقترح مكونات هذه المجالس ومهامها. (وال – القاهرة) ع ع / هــ ع