بنغازي 25 نوفمبر 2018 (وال)_ طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر الجهات المسؤولة بسرعة التحقيق في ارتفاع أسعار تذاكر طيران الخطوط الجوية الليبية طوال الفترة الماضية.
هذا وجاءت المطالب بعد كشف مسؤول المكتب الإعلامي السابق لبنك ليبيا المركزي ــ طرابلس “خالد العول” عن حصول الخطوط الجوية الليبية على التّسهيلات المصرفيّة اللازمة من البنك.
وأكّد “العول” على حرص المركزي ــ طرابلس في التّعامل المرن مع شركات الطّيران ؛تقديرا لاحتياجاتها المستهلكة بشكل مستمرّ مثل الزيوت والإطارات وقطع الغيار والصيانات الثّقيلة خارج البلاد وتدريب الأطقم الفنية، من طيارين وضيافة ومهندسين ناهيك عن رسوم الهبوط والعبور خارج البلاد والوقود الذي تتزوّد به الطائرات من الخارج.
وفي ذات السّياق، استنكر النّشطاء ما وصفوه استخفافا بعقول المواطنين، وعدم تقديم الشّركة مبرراً منطقياً، لرفع الأسعار المفاجئ ،على الرغم من كل هذه التسهيلات المثبتة بمستندات ،أشار إليها “العول” في منشور سابق له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
ودعا النّشطاء المجلس الرئاسي غير الدستوري ،لفتح الباب أمام شركات الطيران العربيّة والأجنبيّة لدخول البلاد وأن تبسط سيطرتها على الطيران المدني، بما قد تقدّمه من خدمات وأسعار منافسة أمام الطيران المحلي.
وطرح النّشطاء على الخطوط الجوية الليبية، تساؤلات عدة تمثّلت في معرفة أسباب ازدياد أسعار تذاكر الطيران ،رغم حصول الشركة على التسهيلات المصرفيّة اللازمة، ولمَ الازدياد طالما شركة الطيران عامة ملك للدولة اللليبية؟ و هل تفضّلت الشّركة بإعادة هيكلة إداراتها وتطبيق معدّلات الأداء على موظفيها واستغنت على فائض العمالة فيها، ومامدى تطبيق الشركة لمعدل الأداء العالمي والذي يمثل (85) موظفا لكل طائرة.
وطرح النّشطاء أيضاً ما واقع تقديم الشّركة لخطط للضغط على المصاريف، وهل قامت الشركة بجدولة رحلاتها وفق أسس الجدوى الاقتصادية ، والعمل على فتح خطوط جديدة تتيح لها حركة أكثر ، بدلا من تقديم زبائنها جاهزين لشركات أخرى منافسة تنقلهم لوجهات أخرى أكثر ربحا وأكثر مردودا.
وطرحوا أيضاً هل حدّت الشركة من الاستنزاف الرهيب لتذاكر الفردي أو المجانية لموظفيها وعائلاتهم وأقاربهم ولموظفي وزارة المواصلات والطيران المدني، وهل قلّصت الشركة عدد موظفيها في الخارج ؟، وهل وضعت الشّركة الخطط الكفيلة بالحدّ من مصروفات التشغيل للرحلات والعمل على إقلاع الطائرات في مواعيدها.
ومن جهته، أصدر مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الليبية للطيران بيان أوضح فيه ما أعتبره لبسٌ و غموضٌ و بعض الأمور الغائبة عن المواطن بخصوص قرار رفع أسعار تذاكر السفر.
وأشار البيان إلى أنه و منذ مدة قصيرة شهدت السلع الغذائية والصحية ، ارتفاعا كبيرا ومضاعف وغير مبرر في الأسعار رغم تحصل العديد من التجار على اعتمادات مصرفية تخوّلهم لرفع الكاهل عن المواطن الليبي وعدم استغلال حاجته غير أن المواطنين لم يحركوا ساكنا اتجاه هذا الغلاء رغم معاناتهم.
وأضاف البيان أن الخطوط الجوية الليبية ، تعتمد في استمرارها على احتياجات التشغيل المستمرة ،وتحتاج للسيولة المستدامة بالعملة الصعبة ،لسد احتياجات الطيران المدني من الزيوت والإطارات وقطع الغيار والصيانات الثّقيلة ومصاريف أخرى لا يمكن حصرها .
وذكر البيان أن الشركة طلبت من مصرف ليبيا المركزي ــ طرابلس استثناء ،لشركات الطيران الوطنية من قرار سعر الصرف الأخير خوفا من أن يقع أثر ذلك على المواطن، إلا أن هذه المطالب قوبلت بالرفض.
ونوه البيان عن أن الأجدر بالمواطنين، الاحتجاج على القرار الجائر الصادر عن المركزي ،وليس على ما ترتب عليه من قرارات التي وضعت شركات الطيران بين مطرقة المركزي وسندان المواطن، وأن شركات الطيران ستستمر في تقديم خدماتها للمواطنين.
وحذّر البيان من أن صمود شركات الطيران، وإن استمر لفترة قصيرة فلن يستمر طويلاً، منوها عن أن ما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي ما هو إلا دراسة مبدئية لأسعار التذاكر التي قد توفّر بعض الخسائر المترتبة على قرار المركزي.
و أكّد البيان أن الشّركة ستستمر بالأسعار القديمة، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ؛ وقوفا مع المواطن وإلي جانبه.
وفي هذا الصدد، أصدر القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب “خليفة أبو القاسم حفتر” تعليماته الفورية يوم الجمعة لشركات الطيران الليبية ،بعدم رفع أسعار التذاكر والبقاء على السعر الأصلي.
وحذّر القائد العام الشركات التي ستخالف هذه الأوامر سيتم منعها من الهبوط في مطارات بنينا وطبرق وسبها.
وقال القائد العام للقوات المسلّحة المشير “خليفة حفتر” في لقائه مع مديري شركات الطيران في بنغازي ،أن المواطن الليبي تكفيه المعاناة اليومية من أجل العيش ولايمكن أن نمنعه من السّفر والترفيه ،وأن القيادة العامة ستبحث مع الحكومة المؤقّتة كيفية تعويض خسارة الشّركات بطرق أخرى. (وال _ بنغازي) ب ف / هــ ع