كييف 26 نوفمبر 2018 ( وال ) – قامت قوات روسية بإطلاق النار، واحتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم ما مثل تصاعد جديد للتوتر بين البلدين.
وأعلن الأمن الفدرالي الروسي أن السفن الأوكرانية الثلاث التي احتجزها ؛لانتهاكها الحدود البحرية قبالة جمهورية القرم الروسية أمس، تم اقتيادها إلى ميناء مدينة كيرتش شرقي القرم.
وقالت أنباء أنّ قوات روسية استولت على زورقين حربيين وقاطرة، وأدى ذلك إلى إصابة عددا من طواقم السفن الأوكرانية.
هذا ومن المقرر أن يصوّت البرلمان الأوكراني اليوم الإثنين على إعلان حالة الطوارئ بحسب مانقلته بي بي سي العربية اليوم.
وجاءت الواقعة عقب اتّهام روسيا سفنا أوكرانية، بالدخول بطريقة غير قانونية في مياهها، ومنعتهم من الإبحار في بحر آزوف.
ويعد المضيق هو المعبر الوحيد إلى بحر آزوف الذي تتقاسمه الدولتان.
ووصف الرئيس الأوكراني “بيترو بوروشينكو” التصرفات الروسية بأنها “مجنونة وغير مبررة” خلال اجتماعٍ لمجلس الأمن والدفاع الوطني في كييف
ويشار لتصاعد التوترات مؤخرا في البحر الأسود ،وبحر آزوف، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
هذا وحشّدت روسيا أربع طائرات حربية في المنطقة، واتهمت السفن بالدخول بطريقه غير قانونية إلى المياه الروسية، وقالت إن المرور معلّق لأسباب أمنية.
وعلّقت البحرية الأوكرانية، في وقت لاحق، أن زوارقها أصيبت وتعطلت، لدى محاولتها مغادرة المنطقة. وأضافت أن 6 من أفراد الأطقم الأوكرانيين أصيبوا.
وفي وقت لاحق، أكّد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن إحدى دورياته البحرية استخدمت القوة، لاحتجاز ثلاث سفن أوكرانية، لكنه قال إن ثلاثة بحارة أوكرانيين فقط أصيبوا.
وردت أوكرانيا إنها كانت قد أبلغت روسيا، بخطتها، لتحريك سفنها عبر البحر إلى ميناء ماريوبول.
ومن جانبه دعا الاتحاد الأوربي روسيا، إلى “إعادة حرية المرور في مضيق كيرتش”، وحث “جميع الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس”.
وفي تعليق لحلف شمال الأطلسي الناتو على الحادثة قال إنه “يؤيد تماما سيادة أوكرانيا، ووحدتها الإقليمية، بما في ذلك حقوقها الملاحية في مياهها الإقليمية”.
وأضاف الناتو أن روسيا يجب أن “تضمن مرورا من دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف”.
وطلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ودعت إلى رد فعل دولي ضد موسكو.( وال – كييف) س ع / هــ ع