بنغازي 28 نوفمبر 2018 (وال) _ يعدّ اضطراب التوحد من أسرع الاضطرابات نمواً، وثالث اضطراب تطوري من حيث نسبة الإصابة، كما يعدّ أكثر صعوبة من “متلازمة داون” ؛نتيجة لنقص المعلومات في التعرف على كيفية تأثيره على الطفل.
ويتشكّل اضطراب التوحد من مجموعة من اضطرابات النّمو العصبي التي تستمرّ مدى الحياة، وتنشأ تلك الاضطرابات خلال مرحلة الطفولة المبكّرة ،وتؤثّر على قدرة الشّخص في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.
ويصيب اضطراب التّوحد نحو (70) مليون طفل في العالم ما يقدّر بحوالي 1-2 من كل (1000) شخص في جميع أنحاء العالم.
هذا وفي مدينة بنغازي تستمر معاناة أهالي مصابي اضطراب التوحد، ليس فقط في الحصول على العلاج لأبنائهم، أو رعاية جيدة وآمنه لهم، بل تمتد مكابدتهم في عدم قدرتهم على استرجاع المركز المخصّص لأطفال التّوحد في المدينة ،بعد ما تمّ إخلاؤهم منه لغرض الصيانة ،ليتّضح فيما بعد أنه يتم استخدامه لصالح جهات أخرى.
ويؤكد أولياء أمور أطفال اضطراب التوحد في وقفتهم الاحتجاجية التي وقفوها اعتراضاً على طردهم من مقرّهم المؤقّت الكائن بمنطقة شبنة، دون إنذار مسبق بحجة عدم سداد المستحقات الماليّة المتّفق عليها مع المركز.
وتعدّ أهم المشاكل التي تواجه أولياء أمور أطفال التّوحد في الوقت الحالي، هي عدم وجود مركز تأهيل مستقر لأبنائهم، حيث طالب الأهالي في وقفتهم الاحتجاجيّة ،الجهات المسؤولة بسرعة استرجاع المركز الأصلي الذي يعدّ مهيأ نوعا ما لمتطلبات أطفالهم على خلاف المقر المستأجر والذي تنعدم فيه أبسط المواصفات والشروط اللازمة ،لمقر يلائم مصابي اضطراب التوحد.
وحذّر الأهالي أنه وفي حال التجاهل و عدم اكتراث الجهات المسؤولة ،لمأساة أطفالهم سيتم تصعيد موقفهم الاحتجاجي بمطالبة الجيش والشرطة ،بسرعة التدخل لإنهاء هذه الأزمة.
الجدير بالذكر أن أطفال اضطراب التّوحد تم أخلاؤهم من مقرهم الأصلي في مركز بنغازي للتأهيل الشامل لأطفال التوحد في شهر فبراير من العام الماضي، ليتم نقلهم فيما بعد إلى مقر جديد مستأجر بمنطقة شبنة، ليقفل الأخير أبوابه أمام الأطفال بدون تنويه مسبق. (وال _ بنغازي) ب ف / هــ ع