بنغازي 10 ديسمبر 2018(وال)- جدّدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان الأمل في التعايش السّلمي بين بني البشر واحترام حقوق الإنسان.
وجاء ذلك في البيان الذي أصدرته المنظمة، موقعاً باسم مجلس إدارة المنظّمة الليبية لحقوق الإنسان، بمناسبة الذكري ( 70 ) للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الصّادر في العاشر من ديسمبر (1948)م.
وتمنت في بيانها لكل الليبيين التّوافق من أجل الوطن ،والتعايش السلمي في دولة القانون، والمؤسّسات واحترام حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن المنظمة منذ إنشائها ، وهي تعمل بكلّ جهد ومهنية ،للدفاع عن حقوق الإنسان في ليبيا ورصد الانتهاكات، والتعامل الجاد مع كل التبليغات وإصدار البيانات، والتدخل لصالح ضحايا العنف والإرهاب والاستغلال والفساد بكل أنواعه.
وقالت إنّ المنظمة كانت في الموعد؛ لدعم قضايا العدالة والمصالحة عام (2011م)، ودافعت عن قضايا المرأة والطفولة، في حملة صرخة مرآة (2012م)، وكانت تدافع على إحقاق الحقّ وإنصاف الضّحايا عبر زيارتها لمختلف السّجون من “جودائم” إلى “بوهديمة” (2013م).
وتابعت أنها كانت حاضرة في النّدوات العلمية والتدريبية (2014م)، وشاركت المنظمات الدّولية والوطنية، في الدّفاع عن حقوق الإنسان بتواجدها بفعاليات تقرير ليبيا الشّامل بجنيف (2015م).
وسجّلت ـ في بيانها ـ تواجدها على خطوط التماس في مقارعة القوّات المسلّحة للإرهاب؛ لتجنيب المدنيين والعالقين ويلات الحرب بقنفودة (2016م).
وأشارت للحملة التي أطلقتها لدعم ضحايا الألغام ومخلّفات الحرب ببنغازي (2017م)، وكان لها السّبق في إطلاق مبادراتها للدفاع عن الحقوق والحريات.
وواصلت سرد نشاطها ، وأنها نجحت في لقاء شحات مايو (2017م) من إنشاء اتّحاد بلديات التّراث العالمي الليبية الخمس ؛للدفاع عن الآثار والتاريخ، بعد أن وضعت المواقع الخمس ،بلائحة التراث العالمي المهدد بالخطر (2016م).
وأكّدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان في البيان على أنها مازلت تعمل لحماية حقوق الإنسان ، ونشر ثقافة المواطنة واحترام القانون الدولي الإنساني، واليوم أصبحت أكثر قوة وفاعلية بكوادرها المهنية والمدربة والمتخصصة.
وبهذه المناسبة أكّدت المنظمة الوطنية على أنها :
– تعمل باستقلالية ومهنية ولا تتبع أي حزب ولا أي جهة ولا أي تيار سياسي.
– أنها لم تتلق أيَّ دعم مادي من الجهات والمنظمات المحلية والدولية، ولا يوجد لها أي حساب بالداخل والخارج.
– إن مقرها بمدينة بنغازي وفرعها الرئيسي بمدينة طرابلس، ويعمل فيها متطوعون من ” طبرق – الكفرة – شحات – مصراتة – سبها – غات – الزاوية – صبراتة – زوارة – الرياينة – نالوت – درج .. الخ “، مما يجعلها منظمة لكل الليبيين.
– أنها لم تتوقف عن العمل منذ إنشائها، ويوميا يزداد متابعيها ،وتعمل بالميدان كلما دعت الحاجة، وتصدر تقاريرها السنوية في مواعيدها وتقدم إقراراتها المالية كل عام.
وعبرت المنظمة عن بالغ أسفها لقلّة الإمكانيات والدّعم، وعدم اهتمام الجهات الرسمية بما يصدر عن كل المنظمات غير الحكومية، ووجود ثقافة التنظير والتخوين وعدم الدراية والفهم لكثير من متابعي صفحة المنظمة.
وعبرت عن استيائها من غياب دور المجتمع والدولة ورجل الأعمال الدّاعم لعمل منظمات المجتمع المدني، وهيمنة عدد من المنظمات الدولية والأجندات والأحزاب على عدد من المنظمات ؛طلبا للدعم والمساندة.
وتأسفت من ظهور منظمات ونشطاء حقوقيين ومدنيين ،لا تتوفر فيهم أي معايير العمل المدني والحقوقي والخيري، ومنهم من وصفتهم بالانتهازيين، وطلاب المناصب والعاملين عليها.
وعبرت المنظمة عن ثقتها الكبيرة بكوادرها ومنتسبيها، وتقدمت لهم بالشكر الجزيل، ودعتهم لمزيد العمل من أجل الوطن حتى تحترم حقوق المواطن وحرياتها.
وعبرت عن ارتياحها لوجوِد عددٍ كبير من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين ،الذين يعملون بصدق، ممن قالت عنهم ” بأنهم يتحملون مسؤولياتهم باقتِدار أمام الظروف الأمنية والسياسية الحرجة والمعقدة”.
وختمت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان البيان ،بالتّرحم على كل شهداء الكلمة والحق والعدالة وحقوق الإنسان، الذين سطّرت دماءهم الزكيّة مسيرة المنظمة الليبية لحقوق الإنسان. (وال – بنغازي) س ع/ ر ت