بنغازي 11 ديسمبر 2018 (وال) – اتّجهت الإدارة العامة لجامعة بنغازي إلى الاتفاق مع وزارة التعليم المؤقتة، بعد ما حلّ بالجامعة من دمار كبير في فترة حرب الجيش الوطني على الإرهاب، إلى بحث مشكلة استئناف الدّراسة التي توقفت لمدة عام ونصف استغلت فيها المدارس لحلّ هذه المشكلة، إلى حين تم تحرير الجامعة بالكامل بجهود رجال الجيش الوطني.
وفكرت إدارة المشروعات والشؤون الفنية مع كافة الإدارات ،ببنغازي وجميع الإدارت بالجامعة في بعض الحلول، ومن ضمنها تحويل داخلي الطالبات الذي لم تلحق به أضرار إلى قاعات دراسية، كمرحلة أولى غطت كلاًّ من كلية الآداب بجميع أقسامها ،وكلية الاقتصاد ،وكلية الإعلام ، وذلك لأن الأضرار لحقتها بشكل كبير .
وبالنسبة للكليات التي يوجد بها ضرر أقل، قاموا بإعادة صيانتها وإعادة الخدمات فيها فمثلاً كلية العلوم والقانون بالمدينة الجامعية عادت إليها الحياة بجميع مرافقها، وكذلك كلية الهندسة كانت الأضرار بها كبيرة جداً ،ولكن بجهود الطلبة وأعضاء هيئة تدريسها تم صيانتها وعادت الدراسة فيها، وأيضاً كلية التربية بالهواري ومجمع الكليات الطبية التي لم يكن بها أضرار.
وبالنسبة للإدارات والإدارة العامة بالجامعة ،تم إعادة تأهيل مبنى في منطقة الحميضة ببنغازي واستأنف فيه الأعمال الإدارية والإدارة المالية والإدارة القانونية والإدارة العامة للجامعة.
هذا وقررت وزارة التعليم المؤقتة مد يد العون، حيث خصص مبلغ مالي للصيانات التشغيلية داخل الجامعة ،وتفعيل بعض المشاريع التي كانت متوقفة في الجامعة قبل الحرب “كمشروع العيادة المجمعة، والملاعب، وكلية الزراعة سلوق وكلية التمريض بالكويفية حيث تم صيانتها بالكامل ونسبة الإنجاز بها بلغ 70% بالإضافة إلى إعادة صيانة محطات الكهرباء والمياه التي كانت متضررة بالكامل رغم وجود ميزانية في جامعة بنغازي منذ عام 2013م.
ومن جهته، قال مدير إدارة المشروعات والشؤون الفنية بجامعة بنغازي المهندس “سليم الفارسي” لقد باشرنا الآن في المشاريع الخاصة التي تم التعاقد عليها ،من خلال وزارة التعليم وهي مايقارب 20 مشروع، حيث تم التنفيذ الفعلي الآن في مايقارب عن 15 مشروع.
وتابع “الفارسي” الآن نحن في انتظار 5 مشاريع جديدة تمت الترسية عليها من خلال لجنة العطاء بوزارة التعليم المؤقتة في البيضاء، والعمل في جميع المشاريع من ضمنها صيانة كلية الآداب حيث بلغ نسبة الإنجاز 30% وفي كلية التربية تم صيانة بعض المباني والسور الخارجي لها ونسبة الإنجاز مايقارب عن 20%.
وأضاف “الفارسي ” أن الإنارة الخارجية في الجامعة تم تركيبها بالكامل ،وأيضا تم إزالة الأعمدة المدمرة وستكون هناك إنارة جاهزة في الجامعة بشكل كامل، بالإضافة إلى توفير بعض الخدمات للطلبة داخل مبنى بيوت الطالبات الذي استأنفت فيه الكليات المتضررة ، دراستها بحيث يتم الآن توفير بعض الممرآت وبعض المظلات الخشبية ،لكي يحتموا بها الطلبة من أشعة الشمس والأمطار في الشتاء.
وأكمل “الفارسي” الآن يتم توفير مبنى خدمي يضم مكاتب التصوير، وتجهيز “كافتيريا” وستكون جاهزه خلال الشهرين القادمين بالإضافة إلى بعض المرافق كدورات مياهٍ إضافية غير التي توجد بالمباني.
وقال مدير المشروعات أنه تم البدء في مشروع صيانة أسقف كلية الهندسة ،مع دورات المياه إلى جانب بعض المشاريع بمجمع الكليات الطبية كصيانة دورات المياه والأسقف وحمايتها من تسربات الأمطار.
وأشار إلى أن كل ذلك بفضل جهود الخيرين والإدارات في الجامعة، والفنيين الذين يعملون بالمرافق والمهندسين القائمين بالإشراف على المشاريع، وبعض الدعم الذي قدم من جهات خارج الجامعة.
وأكمل الفارسي نحنُ نسعى إلى حصر الأضرار في المباني المتضررة ، وتقييمها وقد تم الاتصال بجهاز تطوير المراكز الإدارية الذي كان في السابق يتضمن مشاريع الجامعة وأبدى استعداده على المساعدة وتفعيل المشاريع بالجامعة ،من ضمنها المكتبة المركزية وبإذن الله خلال الفترة القادمة سيتم إعادة صيانتها وتفعيلها.
وقال “الفارسي” أن الأولوية لكلية الآداب والاقتصاد والمكتبة المركزية ،كمرحلة أولى بعد ذلك تأتي الإدارة العامة كمرحلة ثانية ، وتم التعاقد والترسية على صيانة البوابة الخارجية للمدينة الجامعية في منطقة قاريونس ببنغازي.
وأشار إلى أنّ عدد الشركات التي تم التعاقد معها مايقارب عن العشرين شركة، وهي شركات محلية كبيرة يعملون بالمجهودات حسب الإمكانيات المتوفر في البلاد رغم نقص السيولة، ونقص الإمكانيات والعمالة، وسوف نقوم بإنجاز هذه المراحل إلى حين توفر الميزانية بالجامعة وبالدولة. (وال – بنغازي) ن ع / س أ / هــ ع