برلين 13 ديسمبر 2018 ( وال ) – أعتبر تقرير لموقع فوكوس الألماني أن للإخوان المسلمين تأثيرا ملحوظا على الجالية المسلمة بألمانيا.
وحسب التقرير الذي نقل عنه موقع (DW) أن جهاز الاستخبارات الداخلية قال أن “الجمعية الإسلامية”، هي واجهة للإخوان المسلمين في ألمانيا، وأنها تشكل خطرا على الديمقراطية.
وجاء في تقرير إعلامي أن سلطات الأمن الألمانية، تعتبر حركة الإخوان المسلمين على المدى المتوسط ،أخطر من تنظيم “داعش” الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.
ونشر موقع “فوكوس أونلاين” استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملومسا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
وسجّل التقرير أن السلطات الأمنية قلقة من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين، على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا. وأشار إلى أن الممثل الرئيس لشبكة الإخوان المسلمين في ألمانيا هي “الجمعية الإسلامية” في ألمانيا،وهي “جمعية مسجلة” ومقرها كولونيا.
وصرّح رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير، للمجلة الألمانية أن “الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات النّاشطة تنشد ــ رغم الادعاءات الرافضةــ هدف إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا”، وحذر “فرايير” من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين ،خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل “القاعدة” أو “داعش”.
ويفيد جهاز الاستخبارات الألماني، أن فروع الإخوان المسلمين يتوفر على “برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين من جميع الفئات العمرية”. ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة، بعديد من المدارس القرآنية.
ووفقا للمجلة الألمانية فإنه “من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركائهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم”. وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب “فوكوس” بـ (1000) شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.
ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن “الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها”.
وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا، تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا، فمنذ منتصف “2016” افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد. “في منطقة قلما تجد فيها أنصار للإخوان المسلمين إلى حدّ الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين”.
من جهتها تنفي “الجمعية الإسلامية” في ألمانيا ومنظمات أخرى مرتبطة بها، أي ارتباط بالإخوان المسلمين بشكل قاطع.( وال – برلين ) س ع