أبوجا 16 ديسمبر 2018 (وال)- عقد قادة دول منطقة “بحيرة تشاد” أمس السّبت اجتماعاً في العاصمة النّيجيرية أبوجا، لتنسيق سُبل مكافحة جماعة “بوكو حرام” المتطرّفة، بحسب ما أعلنت الرّئاسة النّيجيرية .
هذا وشارك في هذه القمة قادة : نيجيريا، الكاميرون، تشاد، النيجر، بنين، جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي تأتي في أعقاب قمة مماثلة عقدت في أواخر شهر نوفمبر الماضي في العاصمة التّشادية أنجامينا .
وقال الرئيس النّيجيري “محمّد بخاري” – في كلمة افتتاح أعمال القمة – “إن اجتماع اليوم، هو استمرار لجهودنا المشتركة لمواجهة التحدّيات الكبيرة في مجال الأمن في منطقتنا” .
وتابع الرئيس “بخاري” “القمة هي تجسيد، لالتزام الدول المشاركة بمواصلة الحرب ضد عدونا المشترك “بوكو حرام”، ولإعادة فرض الأمن وإقرار السلام في مناطقنا” .
وناقشت القمة السبت، تقرير لجنة شكلت خلال قمة نوفمبر الماضي، بحسب ما قال الرئيس النيجيري .
وفي ختام القمة، أكد المشاركون في البيان الختامي “تجديد التزامهم مكافحة إرهابيي بوكو حرام، لإنهاء هذا التمرد بشكل نهائي”، بتشكيل قوّة مختلطة تضم عسكريين من (نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين والكاميرون)، إلى جانب الالتزام بتقديم المساعدات اللازمة إلى السّكان في مناطق النزاع، ودعوة المجتمع الدولي؛ لتقديم مزيد من المساعدات إلى القوة الإقليمية التي تحارب بوكو حرام .
وكان قادة دول منطقة “بحيرة تشاد” قد شدّدوا في قمة أنجامينا السابقة، على ضرورة تغيير استراتيجية مكافحة جماعة بوكو حرام، بعدما كثّفت هذه الجماعة هجماتها، بحسب ما صرّح به الرئيس النيجيري .
وقال الرئيس النيجيري “محمد بخاري” “كان لا بد من ذلك؛ بسبب تزايد الهجمات، وخصوصاً تلك التي تستهدف العسكريين، وأعمال خطف المدنيين للحصول على فديات، والتي تقوم بها بوكو حرام بدعم من إرهابيين دوليين تسلّلوا إلى منطقتنا” .
يُشار إلى أن مسلحين من بوكو حرام تمكنوا في نوفمبر الماضي، من مهاجمة قاعدة عسكرية في قرية ميتيلي في نيجيريا قرب الحدود مع النيجر، ما أدى إلى مقتل 44 جندياً على الأقل . (وال- أبوجا) ر ت